مشاريع رياضية واعدة
ماذا يعني أن يكون لدينا مشروع رياضي وطني خاص بالأشبال والناشئين لرياضة رفع الأثقال تتم رعايته وتبني لاعبيه بأيدٍ وطنية سورية صادقة، وتراهن على نجاحه مستقبلاً برغم مشقة الظروف وصعوبتها, وهل هناك حكمة وبصيرة نافذة في ذلك أم إنها لحظات ارتجال ومغامرة آنية لا تلبث أن تتلاشى ويصيبها الملل والتسويف، أما الجواب على ذلك فقد كان واضحاً وملموساً من خلال ترجمته على أرض الواقع أثناء منافسات بطولة الجمهورية الأخيرة لرفع الأثقال التي أقيمت في صالة الفيحاء الرياضية بدمشق حيث تميز أشبال محافظة حلب الممثلون لمشروع البطل الواعد, واستطاعوا أن يحصدوا الذهب ويتوجوا بصدارة هذه البطولة بعد تنفيذهم المحاولات المطلوبة منهم بشكل صحيح، وبفرق واضح عن منافسيهم الذين تجاوز عددهم المئة لاعب من ثماني محافظات, وهذا إنجاز لافت للعبة الأثقال الحلبية بعد مشاركات متواضعة لسنوات سابقة، هؤلاء الأشبال المتوجون هم الثمرة الأولى لمشروع البطل الواعد الذي انطلق في محافظة حلب بإشراف القيادة الرياضية لفرع حلب، وبهذا النجاح والتميز تكون الخطوات الأولى من أحلامهم قد تحققت وتحققت معها النبوءات والآمال المنتظرة التي تمنّاها القائمون على هذا المشروع الذين عدّوا أن إطلاق مشروع البطل الواعد منذ سنوات كان تحدياً وتجربة جديدة اعتمدوا فيها على منهجية علمية ومراحل لابدّ من عبورها ابتداء من الإعداد والبناء, ومن ثم الانخراط بجوهر اللعبة لتأتي بعدها المشاركات بالبطولات وتحقيق المراكز المتقدمة والتوجه نحو الإنجاز، كل ذلك ضمن إطار متكامل من المحفزات المادية والمعنوية التي شملت جميع الجوانب الرياضية والتربوية والثقافية، والهدف هو الوصول إلى البطل الأولمبي العالمي, واستنساخ أبطال على مستوى العالم كاللاعب عهد جغيلي والبطل الأولمبي برفع الأثقال معن أسعد وغيرهم… نتمنى التوفيق والنجاح لهذا المشروع الرياضي الوطني ولرواده, ونحن نستبشر خيراً بإنجازاته المستقبلية, ونأمل أن يشكل نجاحه دافعاً وحافزاً وجدانياً وميدانياً لأصحاب المبادرات والقرارات ببذل الجهود الإضافية وتهيئة الظروف المواتية لإقامة المشاريع المماثلة ودعمها ورعايتها لتشمل جميع الألعاب الرياضية الأخرى، وإن غداً لناظره قريب .