قلة المياه بصحنايا تخطف طفلاً بعمر الورود
في حادثة جديدة مؤلمة ويتوقع تكرارها، توفي الطفل (حسين – م ) البالغ من العمر ١٢ سنة، بسبب سقوطه من سطح بناء سكني بجانب الفرن في صحنايا بريف دمشق، أثناء تعبئته لخزان مياه لأحد القاطنين هناك.
وبين مصدر في وزارة الداخلية، أن الطفل الذي يعمل أجيراً على صهريج لتعبئة المياه، سقط أثناء جره للخرطوم الذي تغلب عليه بسبب العلو الكبير و ثقل حجمه وبالتالي جره بقوة للأسفل، إضافة للرياح الشديدة وعدم وجود حماية للسطح ما أدى لفقدان توازنه واصطدامه بالأرض ووفاته مباشرة.
وأضاف المصدر إن سائق الصهريج من بعد الحادثة متوارٍ عن الأنظار حتى الآن.
هذه المأساة المتوقع حدوثها بشكل ساعي، كون منطقتي الأشرفية وصحنايا تعانيان و منذ سنوات من نقص حاد في المياه، دون أي تدخل من الجهات المسؤولة، والتي تعد بالحلول دون جدوى، إضافة لعدم التزام وحدة المياه فيها بالتوزيع العادل بين الأهالي، والذي وصلت لـ(تشرين) شكوى على شكل عريضة موقعة من بعض القاطنين في بناء حجير في صحنايا، بأن المياه لم تصلهم منذ أكثر من شهر ، على الرغم من وجودها عند جيرانهم، وانقطاع الكهرباء بشكل دائم الذي يعيق تعبئة الخزانات، كونه مرتبطاً بمولدات سحب المياه ، وهذا ما زاد الطين بلة، وبالتالي جعل أصحاب الصهاريج يتحكمون في الناس بالتوقيت الذي يناسبهم لتلبية الطلب، وبالأسعار الباهظة التي تزداد يوماً بعد يوم بسبب حجج ارتفاع أسعار المازوت وقلة الحصول عليه وكثرة الطلب عليهم، إضافة لتشغيل اليافعين الصغار معهم والعاطلين عن العمل دون رقيب أو حسيب.