التخصص الرياضي قاب قوسين

عندما يسعى اتحاد ألعاب القوى إلى وضع الخطوط العريضة لرؤيته المستقبلية ومتطلبات الواقع الرياضي لموسم عام (2022) بما يخص دوره في دعم وتطوير رياضة أمّ الألعاب في بلدنا، وسعيه الصادق لانتشارها داخلياً وخارجياً يكون بذلك قد حدد الإطار العام الذي يمكن أن تمارس ضمنه هذه الأنشطة والفعاليات الرياضية وطريقة إدارتها وقيادتها بالشكل الأمثل، وصولاً إلى مرحلة التقييم وحصد النتائج، وذلك بالاعتماد على منهاج عمل متكامل لاتحاد ألعاب القوى ستتم ترجمته على أرض الواقع بصورٍ وأشكالٍ تفاعلية مختلفة، من خلال تنفيذ بنود خطة عمله ونشاطه لهذا العام، وأهمها إقامة ورشة عمل لتطوير اللعبة ومناقشة تفاصيلها بما يخدم تقويتها وتمكين القائمين عليها ولاعبيها ورفع مستواهم الفني، والبحث أيضاً عن أي عوامل إيجابية إضافية تساهم وتساعد على إظهار هذه اللعبة بالشكل اللائق ضمن الإمكانات المتوافرة، وكذلك العمل باتجاه تفعيل الاستراتيجية الجديدة للاتحاد وهي الاهتمام بألعاب القوى من الناحية التخصصية، وذلك بالسعي لإنشاء المدارس التخصصية بألعاب القوى التي يمكن إقامتها وانتشارها على مساحة الجغرافيا الوطنية لبلدنا الحبيب سورية بالاستفادة من البنية التحتية للمدارس الموجودة حالياً التي تتوافر فيها بعض التجهيزات والإمكانات المطلوبة لاعتمادها كمدرسة تخصصية لبعض الألعاب، وأهمها توافر مضمار جري وملعب وقطاع رمي.
واللافت أن هذا التوجه للاتحاد أخذ طريقه للتنفيذ وتمت عمليات الرصد والمتابعة من قبل المعنيين لمعرفة وتحديد المدارس المقترحة والمؤهلة التي تنطبق عليها هذه الشروط، وتوزيع الألعاب على المدارس في بعض المحافظات كمحافظة درعا التي خصصت مدارسها المؤهلة بألعاب الرمي والسباقات المتوسطة والطويلة وسباقات الحواجز ومحافظة حمص والسويداء بألعاب الوثب والرمي ومحافظة اللاذقية بالسباقات الطويلة والمتوسطة وفي محافظة دمشق سيتم اعتماد نادي المحافظة مركزاً تخصصياً للعبة، وتم اقتراح ثلاثة مدربين لكل مدرسة وسيتم توزيع الأدوات والتجهيزات الرياضية للعبة وفقاً للتخصص، وهناك مقترحات لإبرام عقود خبرة مع مدربين بنظام مالي محدد عند اللزوم والضرورة، نتمنى النجاح والتوفيق لاتحاد ألعاب القوى بتنفيذ هذه الخطط والمناهج التي ستشكل نقطة انطلاق وتميز جديدة نحو رياضة عصرية متكاملة الإعداد والتأهيل ونأمل من بقية الاتحادات الرياضية الاهتمام بهذه الفكرة وتحليل خطواتها بشكل علمي وميداني ودراسة إمكانية المشاركة لاحقاً في هذه التجربة والتعاون لتكون المدارس الرياضية التخصصية شاملة للألعاب الرياضية ما يجعلها مركزاً رياضياً فعالاً على مستوى القواعد واكتشاف المواهب ودعم وتطور الحياة الرياضية في بلدنا.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار