عضو غرفة زراعة دمشق لـ«تشرين:» استجرار «السورية» للفروج بسعر التكلفة ينقذ ما بقي من قطاع الدواجن

قال عضو مكتب غرفة زراعة دمشق نزار سعد الدين- مربي دواجن: إن المربين يطالبون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عمرو سالم بالتدخل في تسويق الفروج واستجراره بسعر التكلفة لأن الوزارة فرضت عليهم البيع بأقل من التكلفة!
وكان وزير التجارة الداخلية عمرو سالم قد نشر يوم الإثنين 17/1 على صفحته أنه « تم اتخاذ الإجراءات ليتم تلقي طلبات الإخوة المربين لبيع الفروج إلى السورية للتجارة لمنع خسارتهم وتقديم فروج بسعر أقل للمواطنين»
وبين سعد الدين أن تكلفة إنتاج كيلو الفروج الحي تصل إلى 7800 ليرة من أرض المدجنة، في حين تسعيرة وزارة التجارة لا تتجاوز 7 آلاف ليرة للكيلو.
و هذا الإجراء لم يأخذ بالحسبان ارتفاع تكاليف الأعلاف حيث ارتفع سعر طن الصويا منذ شهر وحتى الآن نحو 600 ألف ليرة، ليصبح سعر الطن 3 ملايين ليرة ، إضافة إلى ارتفاع أسعار المحروقات، إذ إنهم يشترون ليتر المازوت بسعر يصل إلى 3100 ليرة، وتساءل سعد الدين: لماذا لا يتم بيع المازوت لمربي الدواجن بالسعر الصناعي المحدد بمبلغ 1700 ليرة؟
وقال: إن المداجن تنتشر في الأرياف وكلها في مناطق تنخفض فيها درجات الحرارة كثيراً، كما في ريف القلمون وغيرها، وعدم تدفئة المداجن يعني موت «الصيصان» التي تحتاج الرعاية والعناية الكبيرتين.
وبيّن سعد الدين أن المربين يطالبون بأن تستجر« السورية» بسعر التكلفة ليكون تدخلها مجدياً، وأكد أن من بقي صامداً في تربية الدواجن لا تتجاوز نسبتهم 33% فقط من العاملين في هذا القطاع بسبب عدم قدرتهم على تحمل تكاليف التربية، إذ إن 90% من مربي الفروج حيازاتهم دون 10 آلاف طير بسبب ارتفاع التكاليف ومحدودية رأس المال.
وبيّن سعد الدين أن تكلفة تربية 50 ألف طير بياض ارتفعت من 10 ملايين ليرة في 2009 إلى مليار و400 مليون ليرة، وهذا رقم خارج التصور كما وصفه سعد الدين، مضيفاً: إن الطاقة الاستيعابية لمدجنته تصل إلى 70 ألف «بياضة» في حين الموجود فيها لا يتجاوز 9 آلاف دجاجة بياضة تكلفة تربيتها تفوق 200 مليون ليرة.

وقال سعد الدين: إن البنية التحتية لتربية الدواجن متوافرة، وأن كل المطلوب هو مزيد من الدعم لتصبح هذه المادة متاحة للجميع، فمنذ 1978 لم تستورد سورية أي منتج من منتجات الدواجن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار