بيدر الرياضة والغلات المنتظرة

قطار الرياضة السورية لهذا الموسم يستعد في محطته الأخيرة للمغادرة حاملاً معه ذكريات متعددة المشاعر والنغمات، وأيضاً أحلاماً وتمنيات رياضية بعضها تحقق والآخر جافاه الحظ وخانته الظروف فبقي أسيراً برسم الأمل والتحقق مستقبلاً ، فبعض الألعاب الرياضية أثبتت أنها حاضرة رغم الظروف التي مرت بها واستطاعت أن تثمر حالات من الرضا والتفاؤل في الساحة الرياضية ولدى الجماهير المتابعة كرياضة ألعاب القوة التي توّجت إنجازاتها ببطل أولمبي جديد برفع الأثقال هو البطل معن أسعد، وأيضاً رياضات أخرى كالسباحة والفروسية والجمباز والشطرنج وغيرها، وفي الوقت نفسه هناك ألعاب رياضية لم تستطع أن تتحرر كاملاً من قيود الإخفاقات والمراوحة المكانية وأحياناً السلبية، وما مسلسل الصدمات الكروية الأخيرة إلاّ شاهد على هذا الوضع، ولا يزال وقعه حاضراً ومؤثراً ومؤشراً واضحاً على التخبط الإداري والفني في مكان ما من دوائر القرار، الأمر الذي عكس حالة تشاؤمية في الوسط الرياضي الكروي خاصة والجماهيري بشكل عام ، ولكن هذه هي طبيعة الحياة الرياضية ويجب ألّا نفقد الأمل ، فبعد أيام قليلة يأتي عام جديد وتشرق شمسه الرياضية بموسم رياضي قادم ليبدأ قطاره بالمسير والتحرك عابراً المحطة تلو الأخرى حسب ما هو مخطط له في الروزنامات الرياضية على جميع المستويات، وهنا لابدّ لنا من وقفة للتأمل والتقييم والتحليل بعيدة عن ثقافة المحاباة وتطييب الخواطر وضرورة إجراء حسبة نهاية الموسم الرياضي لهذا العام بتجرد وموضوعية لنقف على البيدر الرياضي ونتفقد غلاته الرياضية ، هل هي مطمئنة ووفيرة أم عانت أثناء القطاف ولم تعطِ محاصيلها لأسباب منها ما هو مقنع ومنها ما هو ضبابي الرؤية .
لاشك في أن النجاح والفشل الرياضي هما حالات نسبية وخاضعة لظروف شتى قد تلعب دوراً جوهرياً في إظهارهما كاملين أو منقوصين ، ولكن يبقى التأهيل، والتدريب المستمر ووضع الخطط المناسبة والاجتهاد في خلق المناخ الملائم للنجاح والتميز، هو الأساس وعليه تبنى الاستراتيجيات وتكبر الأحلام ، نتمنى الخير والنجاح لرياضتنا السورية وأن تنال عظيم الإنجازات في العام الجديد 2022 ونأمل أن تكون المؤسسات الرياضية بجميع مفاصلها حاضرة وجاهزة للرعاية والدعم والمساندة للرياضيين وللطواقم الإدارية والفنية في جميع الألعاب والاستفادة الكاملة من المواهب والخامات المتوافرة والإمكانات المتاحة وصولاً إلى رياضة سورية قوية نفاخر بها لها أرضيتها العلمية والمنهجية الصحيحة وخططها التحفيزية والتشجيعية التي تناسب طموحات الرياضيين المميزين ومساعدتهم لدخول دائرة الرياضة العالمية من بوابة الوطن الغالي سورية .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
ميداليتان فضّيتان وبرونزية لسورية في الأولمبياد العالمي للكيمياء ينسجم مع تاريخ الصهيونية في انتهاك الحرمات.. وزير الأوقاف: الإساءة للسيد المسيح في حفل افتتاح أولمبياد باريس هي إساءة لكل الأنبياء والمعتقدات الأمين العام المساعد لحزب البعث : أبناء قرى مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قنية، كانوا وسيبقون رجال المواقف الأشداء الذين يقهرون الاحتلال الرئيس بزشكيان للوفد السوري المشارك في مراسم تنصيبه: أهمية التركيز على تطوير العلاقات في كل المجالات والارتقاء بها إلى مستوى العلاقات السياسية اتفاقية تعاون بين اتحادي الجمعيات الخيرية في دمشق وريفها وحلب.. الوزير المنجد: نسعى إلى تعزيز مبدأ التشاركية مع المنظمات غير الحكومية وبناء قاعدة معرفية أهلنا في الجولان يرفضون المواقف التحريضية ومحاولة استغلال اسم مجدل شمس كمنبر سياسي على حساب دماء الأطفال سورية تحيي الموقف البطولي لأهلنا في الجولان المحتل ورفضهم زيارة مجرمي الاحتلال وآخرهم نتنياهو لمجدل شمس وفد سورية برئاسة المهندس عرنوس يصل طهران للمشاركة في مراسم تنصيب بزشكيان مجلس الشعب يدين الجريمة الوحشية التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني بحق أهالي مجدل شمس مؤتمر الباحثين السوريين المغتربين 2024 ينطلق في دمشق.. نحو "اقتصاد وطني قائم على المعرفة" و استدراك مدروس للفجوات  التنموية