عودة مبشرة لصالة الحمدانية

إن افتتاح صالة الحمدانية الرياضية في حلب وتدشينها التجريبي مؤخراً باحتضانها مباراة مهمة بين فريقي الاتحاد والجيش لكرة السلة ضمن منافسات الأسبوع الثالث من دوري الدرجة الأولى لسلة الرجال، هي صورة معبرة من صور الانتصار الكثيرة لأبناء هذا الوطن على جميع الصعد ومنها الصعيد الرياضي، حيث تعد صالة الحمدانية الرياضية صرحاً رياضياً كبيراً وحضارياً، وعودتها من جديد لنشاطاتها الرياضية له مدلولات وأهمية كبيرة، وأيضاً نقطة تحول إيجابي بعد غياب قسري سببه الإرهاب ورعاة التخلف والجهل الذين حاولوا يائسين سلب هذا الوطن إرثه الحضاري وتشويه تاريخه النضالي المشرف، وكذلك إجهاض أحلام مواطنيه ورياضييه وتدمير وتخريب ما يمكن أن يساهم في نهضته وتقدمه من مؤسسات ومنشآت ومواقع إنتاج، ولم تكن هذه الصالة بمعزل عن هذا التدمير الممنهج مثلها مثل العديد من المنشآت الرياضية التي تأثرت وخرجت من دائرة الفعالية الرياضية كلياً أو جزئياً، ولكن إرادة الحياة وعزيمة الرجال كانت حاضرة وجاهزة دوماً لخوض غمار التحدي والصمود في التحرير وكذلك الإقدام وبذل الجهود المخلصة في إعادة إعمار ما تم تدميره وترميم ما تم تخريبه، إذ إن صالة الحمدانية من المنشآت الرياضية الحيوية التي حظيت باهتمام كبير من القيادة السياسية والرياضية لإعادة تأهيلها ووضعها في خدمة الرياضيين الذين انتظروا هذا اليوم بفارغ الصبر لما تعنيه لهم هذه الصالة من حضارة وأمل في إعادة دورة الحياة الرياضية فيها وزيادة النشاط الرياضي، ولاسيما رياضة السلة في حلب، نتمنى أن تكون عودة صالة الحمدانية عودة موفقة تثلج صدور رياضيي الوطن وخاصة رياضيي حلب وتساعد على تعزيز إمكانات ومقومات التدريب مع توفير الأرضية المناسبة للفرق والرياضيين للاستمرار في عملية التأهيل والاستعداد لما هو قادم من استحقاقات ولاسيما أنها عادت بحلة جديدة وحضارية تضاهي الصالات العالمية من حيث التجهيزات والإمكانات الفنية والتقنية وكذلك سعتها الجماهيرية الكبيرة، إضافة إلى توافر الصالات الفرعية التي جهزت تحت المدرجات لممارسة مختلف أنواع الرياضات الأخرى، فالشكر الكبير لمن كان له الفضل الكبير في استقرار حالة الأمان والطمأنينة لبلدنا الحبيب سورية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار