ضبابية قاتمة تسود أروقة اتحاد كرة القدم ولاسيما بوجود فراغ إداري كبير متمثل بشخص رئيس لجنة تسيير الأمور المؤقتة الذي قدم استقالته نتيجة التدخل في عمل اللجنة وابتعاد عدد من أعضائها، مع احتواء رئيس لجنة الإشراف على الدوري السوري الممتاز الذي ليس لديه من الواقعية إلا الاسم فقط، وهذا كان واضحاً في القرارات الأخيرة المتعلقة بلقاءي حطين والشرطة الذي تم تأجيله ولقاء جبلة والفتوة الذي حافظ على توقيته ومكانه في ملعب المدينة الرياضية الذي كان مهزلة حقيقة لكرة القدم التي بتنا نشاهد فصولها كل يوم، حتى لا يوضع رئيس لجنة الإشراف بالواجهة بعد الأخبار المتناقلة في اتحاد الكرة ومواقع التواصل الاجتماعي بأنه سيتولى مهمة مدير منتخب الرجال، لكن وضع ياسر لبابيدي مديراً للمنتخب بعد استقالته من لجنة التسيير منذ بدايتها، هكذا يريد رئيس لجنة الإشراف والمكتب التنفيذي.
بتنا نتنافس ونقاتل على المناصب الإدارية متناسين السبب الرئيس الذي يجب أن يعمل عليه الجميع المتمثل بتطوير كرتنا وجعلها منافساً حقيقياً لكرة دول الجوار على أقل تقدير، فهي بعيدة كل البعد أن أي تطوير ولو خطوة واحدة من السير على الطريق الصحيح لعودتها إلى سابق عهدها.
والاختبار الحقيقي لـ تيتا فاليريو الذي أقحموه في التدخل الإداري في شؤون المنتخب في المباريات المتبقية في التصفيات المونديالية لكأس العالم في قطر 2022، وما الفوز على تونس إلا ضربة حظ ليس أكثر، وكلنا يعرف أن لا مدرب تظهر لمساته في أربعة أيام مثلاً، مع العلم أن ظروف المباراة خدمته بتسجيل هدف مبكر والاستفادة من حالة طرد، و في النصف الثاني من اللقاء تم تسجيل الهدف الثاني، والأهم أن الخصم لم يكن بيومه، والمفروض أن الحالة المعنوية يجب أن ترتفع، والمحصلة خسر المنتخب مع موريتانيا، وتونس وصلت إلى النهائي وحققت الوصافة.
ليكن تخطيطنا واستراتيجيتنا واضحة، ولنكن بعيدين كل البعد عن المصالح الشخصية ولتكن مصلحة المنتخب فوق الجميع.. بالتأكيد نتمنى أن نشاهد النسور تحلق في سماء قطر 2022 لأول مرة في التاريخ.. ننتظر ذلك.