كرة اليد بلا عنوان
لم تشهد مؤتمرات الأندية واللجان الفنية والتنفيذية واتحاد الألعاب شيئاً جديداً يذكر، فهي كما كل عام نسخة وسيناريو مكرر ليس أكثر على طريقة (كوبي- بيست)، كلمات رؤساء الاتحاد نفسها تتضمن عبارات عملنا، تأهلنا، شاركنا خارجياً، طبقنا روزنامة النشاط الداخلي، وسعنا القاعدة للفئات العمرية عبر افتتاح مراكز تدريبية حسب التوزع الجغرافي، دورات تأهيل وإعادة صقل للكوادر، تلاشيح للبعثات الخارجية.
والمطالب تتضمن زيادة الكتلة المالية التي هي أساس نجاح أي عمل رياضي وصيانة المنشآت وو.
والمقترحات والتوصيات تتضمن كلمات سنعمل وسنبني سنوسع سنعيد سندعم وو. لكن النتائج تبقى مفقودة.
وبالفعل المؤتمر الوحيد الذي ارتفعت فيه الأصوات هو مؤتمر اتحاد كرة اليد الذي طالب فيه الأعضاء المؤتمرون بحجب الثقة عن اتحاد اللعبة، وجاء ذلك بعد اتساع الشرخ والهوة بين رئيس وأعضاء الاتحاد مع الأعضاء غير الأصلاء، والسبب أن رئيس الاتحاد يتفرد باتخاذ القرار.
وما حدث في المؤتمر لم يكن مؤلفاً أبداً بطلب من نائب رئيس الاتحاد الرياضي في بداية المؤتمر الذي تأخر انطلاقه 35 دقيقة، ولم تحل الأمور إلا بعد قدوم رئيس المنظمة إلى الاجتماع بعد 10 دقائق بعد الـ35 دقيقة السابقة.
اتحاد اللعبة يشهد تكتلات بالجملة، يتزامن ذلك مع ترهل وتراجع اللعبة المخيف فنياً وتنظيمياً، وعلى كل المستويات، والنتيجة لم يستطع أحد الوصول إلى قرار نهائي يشهد حالة التوافق بين الجميع وبقيت الأمور معلقة لغير حال حتى إشعار آخر، ربما حتى تنتهي المدة الزمنية للاتحاد الحالي.
الخروج بحل توافقي كان الأجدر، لكن بقيت السجالات على حالها وبقيت كرة يدنا بعيدة عن التطور نحو الأفضل، وبقيت من دون عنوان حتى إشعار آخر