أهالي قدسيا يخشون على أجهزتهم الكهربائية من الانقطاعات الترددية!

يعاني سكان بلدة قدسيا في ريف دمشق ومنذ بداية فصل الشتاء من واقع كهربائي قاسٍ، إذ تصل ساعات الانقطاع في بعض الأحيان إلى أكثر من 8 ساعات انقطاع إضافة إلى التطبيق الجائر لنظام الحماية الترددية إذ يزور التيار منازلهم دقائق معدودة خلال اليوم وتحدث انقطاعات متتالية تؤدي إلى حدوث أعطال كبيرة في أغلب الأحيان لأجهزتهم الكهربائية. ويشير الأهالي في شكواهم التي تقدموا بها إلى «تشرين» إلى أنهم تقدموا بعشرات الشكاوى إلى مركز كهرباء قدسيا, ولكن وضع الكهرباء لم يتغير فيقولون: نعاني من انقطاع التيار الكهربائي عن منازلنا لفترات طويلة مقابل ساعة تغذية فقط وتتخللها انقطاعات عديدة فتأتي الكهرباء وتنقطع لعشرات المرات وبسبب هذه الانقطاعات المفاجئة في التيار تعطلت الكثير من الأجهزة الكهربائية لدى العديد من القاطنين في البلدة، لذلك نطلب الرأفة بحالنا ومع انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير لم يعد بالإمكان الاستغناء عن الكهرباء لفترات طويلة بسبب حاجتنا لشحن البطارية والتدفئة على المدافئ الكهربائية, ولاسيما أننا لم نستلم مخصصاتنا من مادة المازوت لغاية الآن، كما طالب الأهالي المعنيين في الكهرباء بضرورة استبدال الأكبال الكهربائية المهترئة بأكبال جديدة فهي قديمة جداً وتحتاج إلى تغيير .
وفي رده على شكاوى الأهالي أكد مدير عام الشركة العامة لكهرباء محافظة ريف دمشق المهندس بسام المصري أن برنامج التقنين المطبق على البلدة هو خمس ساعات قطع مقابل ساعة واحدة تغذية فقط, وهو مطبق على معظم مناطق ريف دمشق وذلك بما يتناسب مع الكميات المتاحة لنا من طاقة التوليد.
وتابع المصري: بعض المناطق تصلها ساعات تغذية بمعدل ساعة ونصف الساعة أو ساعتين على الأكثر نظراً لحاجتها لضخ مياه الشرب لذلك من الضروري فصل مضخات المياه والمشافي والمنشآت الاستراتيجية عن الخطوط السكنية لتحقيق العدالة في التقنين، ولكن هذا يتطلب منا مبالغ مادية كبيرة، وليس باستطاعتنا تحقيق ذلك في ظل الظروف الحالية.
وفيما يتعلق بالحماية الترددية المطبقة على البلدة, أوضح المصري بأن النظام الترددي مطبق على جميع محطات الكهرباء في كل المحافظات من دون استثناء، وفي قدسيا نقوم بتطبيقه بمعدل يوم مقابل إلغائه ليومين، وأحياناً قد نقوم بتطبيقه نهائياً إذا كان التوليد جيّداً.
بدوره أوضح رئيس طوارئ قدسيا عدنان الحجة بأن بلدة قدسيا شهدت تحسناً ملحوظاً بواقع التغذية الكهربائية, وحالياً تم تخفيض الحماية الترددية بشكل كبير وقدر المستطاع فخلال التغذية الكهربائية لا تحصل إلا مرتين، مضيفاً: الحماية الترددية هامة لحماية الشبكة ولاسيما خطوط الـ66 .
ولفت الحجة إلى أن ساعات تقنين الكهرباء تبلغ خمس ساعات قطع مقابل ساعة ونصف الساعة وصل، مؤكداً بأن ورش الكهرباء تجري صيانة دورية لجميع مراكز تحويل الكهرباء إضافة إلى صيانة الشبكة الكهربائية، ويتم كذلك استبدال الكثير من خطوط الشبكة المهترئة والتي تحتاج لاستبدال، مضيفاً: سيتم خلال الفترات القريبة القادمة رفع استطاعة عدد من مراكز تحويل الكهرباء إضافة إلى وضع مراكز تحويل جديدة في الخدمة إذ تم مؤخراً وضع مركز تحويل برجي جديد في الخدمة في جبل الورد تبلغ استطاعته 630 (ك.ف.أ)، وننتظر الموافقة على تركيب مركز تحويل جديد في الهامة ومركزين في ساحة الأمل.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار