٤٠٠ مشارك في مسابقة تحدي القراءة العربي في حماة

حماة- نصار الجرف:

انطلقت اليوم تصفيات المرحلة الثانية من مسابقة تحدي القراءة العربي في موسمها الثامن في حماة، بمقر مديرية التربية القديم، بمشاركة واسعة من التلاميذ والطلاب وتستمر لمدة يومين.
وذكرت منسقة المسابقة في حماة، شذى الوليد الصباغ، أنه يشارك في تصفيات هذه المرحلة أكثر من ٤٠٠ متحدٍّ، من الصف الأول الابتدائي وحتى الثالث الثانوي، ضمن أجواء تنافسية، حيث أجريت المقابلات بشكل منتظم، وأعطي كل فرصته، وقد التزمت لجنة التحكيم المؤلفة من منسق اللغة العربية وممثل اتحاد الكتاب العرب ومن مدرس لغة عربية، بمعايير التحكيم  للمسابقة، وسيتم اختيار المتميزين ليمثلوا فريق محافظة حماة على مستوى القطر، وفق قرار وزاري، والمشاركة اشتملت على جميع مناطق المحافظة، مع منافسة قوية لأصحاب الهمم.
بدوره، أوضح منسق اللغة العربية، رئيس لجنة التحكيم أحمد الصطوف، أن مسابقة هذا العام متميزة من حيث إقبال المشاركين من كافة المستويات والمراحل الدراسية، وغزارة الكتب والتنوع في القراءة، وأيضاً لوحظ القراءة المنهجية القائمة على فهم المقروء وتحليله ونقده وإبداء الرأي “قراءة ناقدة”، إضافة إلى المهارات  لدى بعض الطلاب في تقديم المقروء بطريقة سلسة وجذابة، من حيث  سلامة النطق واستخدام القواعد وتوظيف لغة الجسد، وطبعاً الكتب متنوعة عربية وأجنبية مترجمة.
وعن الفائدة من هذه المسابقة، ذكر الصطوف، أن انعكاس هذه المسابقة بتنمية مهارات الطالب اللغوية وتنمية حبه للغة العربية وللكتاب، وإعادة الألق للكتاب، كونه المصدر الوحيد للمعرفة والثقافة، فينمي ثروة الطالب اللغوية ويمكنه من التحدث باللغة العربية وجمالياتها وتنوع في الأساليب والأداء ويعتز بلغته وتراثه.
من جانبه، ممثل فرع اتحاد الكتاب العرب في حماة، الأديب رضوان السح، بين أنه بالتعاون والتنسيق بين اتحاد الكتاب العرب ووزارة التربية، تم اختيار ممثل لاتحاد الكتاب في كل لجنة من لجان المناطق، والمقصود المحافظات، الغاية من ذلك أن تكون اللجنة متنوعة الثقافات، فإضافة إلى توجيه اللغة العربية في محافظة حماة، واهتمام هذه الجهة، بشؤون اللغة والأدب العربي، فإن لعضو اتحاد الكتاب اهتماماً بمسألة التأليف وأشكالها وأجناس الكتب، بحثية أو أدبية أو تاريخية أو علمية، وبذلك تكون الروائز شاملة قدر المستطاع للتحكيم ولتحديد الأجدر بالمرتبة الأعلى من هذه المسابقة.
وعن مستويات المتسابقين، ذكر السح بأنها متفاوتة، ولكن بالتأكيد وقفنا على مستويات جيدة وممتازة وخاصة في صفوف المرحلة الابتدائية، وأضاف، كان تركيز هذا العام على المحتوى وعلى القراءة الواعية، الناقدة، فالقراءة لا أهمية لها أذا كانت مجرد حفظ واستظهار، لأن هذه المسابقة هي مسابقة عربية، بمعنى أنها متخصصة في الكتاب الذي يقرأ باللغة العربية، وصحيح أن هناك مؤلفات أجنبية، ألا أنها بالتأكيد مترجمة إلى اللغة العربية، ولا يخفى أن هذا له دور كبير في إثراء اللغة وفي جعلها أكثر حضوراً في المشهد التربوي والثقافي.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار