رغم مضي عدة أعوام على تحرير قرى (الساقية- المصيدة- رجم الدولة- شنوان- القصر) في محافظة السويداء من أتون التنظيمات الإرهابية، إلا أن هذه القرى الواقعة إلى الشمال الشرقي من المحافظة وتحديداً على تخوم البادية لاتزال بنيتها التحتية التي دمرها الإرهاب بحاجة لإعادة تأهيل .
شادي نوفل- رئيس بلدية الهيت التي تتبع لها هذه القرى أوضح في حديثه لصحيفة «تشرين» أن مطالبات قاطني تلك القرى بإعادة تأهيل البنية التحتية المدمرة بفعل الإرهاب مازالت مستمرة حتى هذه اللحظة، فمدارسها تواقة لأعمال التأهيل والترميم، لكون واقعها الحالي غير ملائم للعملية التدريسية واستقبال الطلاب، كما أن الشبكات الكهربائية لهذه القرى بحاجة أيضاً إلى تأهيل لكون ٨٠ % منها تعرض للسرقة والتخريب، إضافة إلى الحاجة الماسة لإصلاح البئر الارتوازية الكائنة في قرية الساقية والتي تغذي عدة قرى، لافتاً إلى أن تعطل هذه البئر فرض على الأهالي شراء المياه عن طريق الصهاريج، علماً أن ثمن نقلة المياه بالصهريج يبلغ ٣٠ ألف ليرة.
وأضاف نوفل: عدا عن ذلك وبما أن ٩٠% من أبناء هذه القرى يعملون بتربية المواشي، لذا فإن مطلبهم الأهم هو إعادة تشغيل مركز أعلاف قرية القصر، فعدم تأهيله ووضعه في الاستثمار حتى تاريخه دفع مربي المواشي لاستجرار المادة العلفية من مستودع أعلاف شهبا التي تبعد نحو ٣٥ كم عن قراهم، علماً أن صاحب السيارة الناقلة للأعلاف يتقاضى أجرة تفوق ٤٠ ألف ليرة.
وأشار نوفل إلى أنه تمت مخاطبة محافظة السويداء بكل احتياجات هذه القرى إلا أنه حتى تاريخه لم يتغير شيء على أرض الواقع.
بدوره قال مدير عام شركة كهرباء محافظة السويداء المهندس نضال نوفل: تعرضت الشبكة الكهربائية في هذه القرى لأضرار جسيمة، حيث قامت التنظيمات الإرهابية بتخريب ٢١ مركز تحويل كهرباء و٢٢ برجاً وعموداً كهربائياً، إضافة لسرقة كابلات كهربائية بطول ١٥ كم وسرقة سيارة حقلية، مشيراً إلى أن قيمة الأضرار بلغت نحو ملياري ليرة، ومع ذلك قامت الشركة وفق إمكاناتها بإعادة تأهيل شبكات توتر متوسط هوائية بطول ٨ كم وإعادة تأهيل شبكة توتر منخفض بطول ٧ كم وإعادة تأهيل وتجهيز ١١ مركزاً كهربائياً.
بدوره رئيس وحدة مياه شهبا المهندس نبيل نوفل قال: بالنسبة لبئر الساقية فهي بحاجة إلى ورشة إصلاح مع رافعة لفك البواري ومعرفة العطل، خاصة أن الغاطس يعمل وكذلك المحولة، علماً أن البئر مدرجة ضمن خطة الإصلاح لهذا العام.
من جهته مدير فرع أعلاف السويداء المهندس وائل الشوفي قال: إن مركز أعلاف القصر بحاجة إلى صيانة لكونه تعرض لأضرار جراء الاعتداءات الإرهابية عليه، إضافة لموظفين وحراس لكون معظم العاملين فيه تركوا العمل، وحالياً يسعى الفرع إلى رفد المركز بموظفين من المنطقة نفسها، والعمل على حصر الأضرار.
قد يعجبك ايضا