قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم إن وزيري الخارجية والدفاع في كل من روسيا وفرنسا سيناقشون الاستقرار الاستراتيجي والعلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي.
ونقلت وكالة تاس عن زاخاروفا قولها: سيتم خلال اللقاء على هامش الاجتماع الدوري لمجلس التعاون الأمني الروسي الفرنسي بحث العلاقات بين روسيا و”ناتو” والتركيز على قضايا الاستقرار الاستراتيجي والأمن الأوروبي.
وأشارت زاخاروفا إلى أن قضايا عدم الانتشار والحد ومنع سباق التسلح في الفضاء والعلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي وروسيا وحلف شمال الأطلسي ستكون محور المحادثات.
وأضافت زاخاروفا: يعتزم الوزراء الأربعة تبادل وجهات النظر حول القضايا الآنية الإقليمية في أوكرانيا وأفغانستان وإيران وليبيا.
وعلى أجندة المباحثات أيضاً بحث التسوية في الشرق الأوسط والوضع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والوضع في أفريقيا بما في ذلك ضمان الأمن في منطقة الصحراء والساحل وفق زاخاروفا.
وحول المعلومات المتعلقة بوجود المدمرة الأمريكية “بورتر” الحاملة للصواريخ الموجهة وسفينة القيادة “ماونت ويتني” الأمريكية في البحر الأسود وتحليق القاذفات الاستراتيجية الأمريكية على بعد 100 كيلومتر من الحدود الروسية قالت زاخاروفا: “تؤدي هذه الخطوات من جانب الولايات المتحدة إلى تشكيل مجموعة قوات متعددة الجنسيات إضافة إلى زعزعة استقرار الوضع في منطقة البحر الأسود وهي المنطقة المجاورة مباشرة للحدود الروسية”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في الرابع من الشهر الجاري أن أسطول البحر الأسود يتعقب سفينة حربية أمريكية دخلت البحر الأسود في إطار مناورات لحلف شمال الأطلسي وذلك في أعقاب عدة حوادث واستفزازات قامت بها سفن أجنبية في المنطقة.
وعلى خلفية محاولة الجيش الأمريكي احتجاز شحنة نفط لناقلة إيرانية في بحر عمان دعت زاخاروفا أمريكا وإيران إلى عدم تصعيد الموقف بينهما وقالت: “الوضع المتوتر في منطقة الخليج هو إلى حد كبير نتيجة للسياسة غير المسؤولة لواشنطن التي بأفعالها الاستفزازية تصعد باستمرار نحو إيران وفي المنطقة ككل”.
وأشارت زاخاروفا إلى أن “روسيا قامت في السابق بتحديث مفهوم الأمن الجماعي في منطقة الخليج العربي” لافتة الى أن “طهران باعتبارها أحد اللاعبين الرئيسيين في المنطقة تدعم هذا المفهوم باستمرار”.
وجددت زاخاروفا معارضة روسيا أي تصعيد للوضع في منطقة الشرق الأوسط داعية “جميع الأطراف المعنية إلى البحث عن سبل لحل التناقضات الناشئة وليس تفاقمها”.
وكانت الولايات المتحدة صادرت ناقلة تحمل نفطاً إيرانياً معداً للتصدير في بحر عمان ونقلت حمولتها إلى ناقلة أخرى وقادتها الى جهة مجهولة فقامت بحرية الحرس الثوري بإنزال جوي على متن الناقلة واستعادتها مجدداً.
وبشأن أفغانستان رحبت روسيا بتصريحات المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشأن الأفغاني توماس وست الذي دعا إلى ضرورة التعاون مع روسيا والصين حول أفغانستان حيث قالت: “نعتبر هذه التصريحات إشارة إيجابية ونعول على مواصلة التعاون المثمر مع الجانب الأمريكي في إطار آليات الثلاثية الموسعة وصيغة موسكو للمشاورات حول أفغانستان”.