من إعلام العدو.. محلل إسرائيلي: خيارات نتنياهو السيئة في غزة ستكلّف “إسرائيل” أثمانا باهظة
ترجمة وتحرير – غسان محمد:
حذّر المحلل في صحيفة “معاريف” أفرايم غانور، من العواقب الوخيمة التي ستترتب على توجهات حكومة بنيامين نتنياهو، الواهمة تجاه قطاع غزة، والحديث عن إعادة الاستيطان في القطاع، قائلاً إن هذا ليس الخيار الصحيح، وسيكلّف “إسرائيل” ثمناً مادياً ودموياً باهظاً.
وأضاف: لقد مر 13 شهراً على الحرب، ولا يزال 101 أسير إسرائيلي في أيدي المقاومة الفلسطينية، فيما تطول قائمة القتلى والجرحى في صفوف الجيش الاسرائيلي، ويزداد إحساس الجمهور بأن توجه هذه الحكومة الواهمة هو ما أدى إلى غرق الجيش الإسرائيلي في القطاع، والعودة إلى السنوات التي كانت فيها “إسرائيل” تسيطر على غزة، وقيامها ببناء المستوطنات بثمن دموي باهظ.
وحذّر المحلل غانور، من أن بقاء الجيش الإسرائيلي في غزة، سيدفع المقاومة إلى شن حرب عصابات ضد الجنود الإسرائيليين، وتجنيد شباب غزة، لمقاومة الجيش الإسرائيلي، مضيفاً، أنه بالرغم من أن أغلبية الإسرائيليين تريد وقف القتال، إلا أن حكومة نتنياهو، لا تزال تماطل وتعارض التوصل إلى اتفاق لوقف القتال، يكون كفيلاً بإعادة الأسرى الإسرائيليين، والسبب هو أن مثل هذا الاتفاق سيفرض على الحكومة إطلاق سراح سجناء ومعتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية، الأمر الذي يهدد بقاء الحكومة بسبب معارضة إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، اللذين لم يكن موضوع استعادة الأسرى ضمن جدول أعمالهما، ويعتبران أن العودة إلى الاستيطان اهم بكثير من عودة الأسرى.
وحذّر غانور من أن تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني في غزة، مع حلول فصل الشتاء، يشكل خطراً على حياة مليوني مدني فلسطيني في قطاع غزة يعيشون في الخيام، وفي ظروف صحية صعبة، مع إمكانية تفشي الأمراض بين الفلسطينيين، ما سيؤدي إلى موت الآلاف من السكان، الأمر الذي سيفجر غضب العالم ضد “إسرائيل”، واتهامها بارتكاب جريمة إبادة جماعية.
من جهته، قال المعلّق السياسي في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، شيمعون شيفر، إن نتنياهو، هو الذي أوصل “إسرائيل” إلى هذا الواقع المريع، وجعلها منبوذة ومصابة بداء الجذام، فيما تستمر الحرب الأطول التي تتورط فيها “إسرائيل”، في حين يقف الإسرائيليون وهم في حالة من الخوف والقلق يومياً أمام أعداد الجنود القتلى، بينما يصر نتنياهو على رفض تحمّل المسؤولية عن هذه الحرب، كما يرفض تشكيل لجنة تحقيق رسمية، ويرفض إتمام صفقة تعيد الأسرى الإسرائيليين.
وأوضح شيفر، أن أوامر الاعتقال التي أصدرتها الجنائية الدولية بحق نتنياهو ووزير الحرب السابق يوآف غالانت، تعتبر ضربة مؤلمة في كل ما يتعلق بالصراع على الرواية والوعي منذ اليوم الأوّل للحرب، بصرف النظر عن نتائجها وتداعياتها القضائية لاحقاً.