استغاثة ونداء
نعود بذاكرتنا إلى حوالي أربعين عاماً من الزمن عندما احتفل نادي العروبة جمهوراً ورياضيين بوضع حجر الأساس لمنشأتهم الرياضية في حي بستان الباشا في حلب والتي ساهمت بشكل كبير في تحقيق إنجازات واعدة لرياضيي هذا النادي العريق، حيث كانت سعادة وفرحة محبي النادي يومها بهذا الإنجاز الرياضي وخاصة أن منشأتهم التي ضمت مسبحاً مكشوفاً وملاعب وصالات تدريبية تم بناؤها بأسلوب حضاري، والآن وبعد أن تعرضت منشآت النادي إلى التدمير على يد الإرهاب وذهبت بأحلامهم الوردية يأمل رياضيو النادي أن يشاهدوا منشآتهم من جديد بمساعدة المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام، وبجهود المحبين والغيورين من أبناء النادي تعود إلى سابق عهدها معلنة الانتصار على الإرهاب واستمرار النشاط الرياضي عنوان الحضارة والسلام والمحبة في هذا النادي العريق، بالتأكيد إن تقديم المساعدة الفورية والعاجلة لنادي العروبة وكذلك لنادي اليرموك واجب رياضي ووطني لأن جماهير الناديين يتطلعون إلى مشاهدة منشأتهم تعود من جديد ويعود من خلالها النشاط الرياضي وخاصة أن مسيرة الناديين حافلة بالإنجازات الرياضية ولديها نجوم ونجمات في كرتي القدم والسلة شاركوا في صنع الإنجاز الرياضي لدى العديد من منتخباتنا خلال السنوات الماضية .
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستستجيب القيادة الرياضة لاستغاثة ونداء جمهور الناديين و تعيد الوجه الحضاري والنشاط الرياضي إليهما ؟.