أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية، في بيان أصدرته اليوم، بمناسبة الذكرى 104 لإعلان «وعد بلفور» المشؤوم ، أنها ستسقط كافة المؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني وقضيته، بدءاً من هذا الوعد المشؤوم، مشددةً على أن حق الشعب الفلسطيني بأرضه ووطنه وحق العودة، ثابت ومقدس، ولن يسقط بـ«وعد بلفور» ولن يسقط بغيره من اتفاقيات العار التطبيعية.
وأكدت الفصائل أن مؤامرات ومخططات تصفية القضية ستتحطم على صخرة وعي وصمود الشعب الفلسطيني كما تحطم وعد «بلفور».
من جهته، دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، أحمد أبو هولي، بريطانيا إلى الاعتذار للشعب الفلسطيني، والتكفير عن جريمة صدور إعلان «بلفور» من خلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأشار أبو هولي، في بيان صحفي اليوم، إلى أن إعلان «بلفور» لا يزال شاخصاً كجريمة تطهير عرقي، ارتبطت بكل ما مارسته الصهيونية وحلفائها من جرائم وانتهاكات لكل الأعراف والمواثيق الدولية على أرض فلسطين.
بدوره، طالب المفوض العام للعلاقات الدولية، عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، روحي فتوح، بريطانيا بتصحيح الخطأ التاريخي والاعتراف بالدولة الفلسطينية، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي، لوقف جرائمه وانتهاكاته المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وإنهاء احتلاله للأرض الفلسطينية.
وأكد فتوح: أن مواصلة هذه الجرائم والانتهاكات تُعد شاهداً على عجز المجتمع الدولي عن القيام بواجباته، داعياً إلى معالجة تداعيات هذا الإعلان بشكل جذري، ووضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ عقود، وضمان محاسبة “إسرائيل” على جرائمها وانتهاكاتها، وإلزامها بالانصياع لمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
في موازاة ذلك، أكدت جهات ومنظمات عربية وإسلامية ودولية، أن وعد «بلفور» شكل علامة قاتمة في تاريخ الإنسانية وضميرها، وانتكاسة لقيم الحرية والعدالة، وبداية النكبة الفلسطينية المستمرة بكامل أبعادها، نتيجة إنشاء كيان الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي القائم على سياسات العدوان، وإنكار الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.
ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته التاريخية والقانونية والسياسية في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقه في العودة وإقامة دولته المستقلة.