لاشك في أن الجهود التي تبذلها مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في ريف دمشق بإدارتها الجديدة هي جهود كبيرة في ظل الكوادر الرقابية والآليات والإمكانات المتوافرة والتي لا تستطيع تلبية احتياجات المحافظة من الرقابة الشاملة والكافية، وخاصة أننا في ظروف عسيرة تتطلب فيها إمكانات كبيرة للعمل الرقابي سواء كان بعدد المراقبين أو بالآليات والمستلزمات المتوافرة للعملية الرقابية، والملاحظ أيضاً أنه بالرغم من الجهد والتعب الكبيرين اللذين تبذلهما المديرية في ملاحقة المخالفين وتلبية شكاوى المواطنين إلا أنه هناك ثغرة ملحوظة في العمل الرقابي وهي عدم التحقيق بشكل كافٍ مع المخالفين والاكتفاء بكتابة الضبط والتحويل للقضاء، وأنا أعتقد بأن المخالفات الكبيرة التي ضبطتها المديرية في عمليات تهريب المازوت المخصصة للبطاقات الذكية وبيع الكمية في السوق السوداء وجني أرباحٍ طائلة بملايين الليرات سواء في جبعدين أو دير العصافير وغيرهما فلابدّ من متابعة التحقيق ليطول جميع المتورطين وعدم الاكتفاء بصاحب المحطة أو مستثمرها والعاملين فيها، لأن حجم الموضوع يبدو أنه أكبر بكثير من المحطة والموجودين فيها.. هناك فساد كبير يدار من خلال أطراف تحبك العملية بشكل جيد لذلك لابدّ من توسعة عمليات التحقيق لمعرفة جميع الفاسدين، كذلك تم منذ عدة أيام ضبط أحد معتمدي الخبز الذي يوزع الخبز من دون رخصة ويبيعه علفاً للحيوانات وهذه ليست جنحة أو مخالفة إنما هي جريمة في حد ذاتها ولاسيما أن هناك مواطنين يعانون الأمرّين للحصول على مخصصاتهم من الخبز عبر البطاقة الإلكترونية بينما مخصصاتهم يبيعها البعض علفاً للحيوانات ؟!! فمن أين استطاع هذا الموزع الحصول على هذا الخبز المخالف وبهذه الكميات! طبعاً هناك مصدران الأول مخبز السبينة وهو الأقرب لأشرفية صحنايا والثاني مخبز صحنايا ونتمنى على مديرية التجارة متابعة التحقيق بالموضوع لوضع حد للاتجار بقوت المواطنين مع الشكر الكبير للجهود المبذولة .