الطريق الصحيح
حبذا لو عدنا إلى ستة عقود سابقة يوم كانت بطولة المدارس الكروية تشابه في تنافسها بطولات الأندية وكانت تقدم نتاجها الوافر من اللاعبين للأندية وبالتأكيد لا يقتصر الأمر على اللعبة الشعبية الأولى فهذا الأمر يسير بالنجاح نفسه على كرة اليد والطائرة والطاولة .
ولا ننسى معهد الأخوة الذي كان ممولاً سخياً لنادي الجلاء بكرة السلة ومن خلاله استطاع أن يحافظ على بطولة الدوري لـ٢٢ عاماً، ويبقى السؤال: لماذا فشلت الرياضة المدرسية ..؟، والأسباب باتت معروفة فمدارسنا افتقرت للملاعب والصالات المغلقة ودروس التربية الرياضية باتت حصة عادية والأهم أن اختيار المدرس جاء من دون ضوابط وأسس علمية ورياضية .
ولذلك كان على المعنيين الاهتمام أولاً تشييد الملاعب المدرسية واختيار الرياضيين للدراسة في معاهد التربية الرياضية وصقل مواهبهم وإخضاعهم لدورات تدريبية بجميع الألعاب وتطوير الدروس وإعادة البطولات المدرسية على مستوى المحافظة ومنتخبات المحافظات وتكريم المتفوقين والأهم تنسيب المبرزين للأندية، وإن فعلنا ذلك وأعدنا الألق للرياضة المدرسية فلن نكون مخطئين بل نبدأ بالسير في الطريق الصحيح.
شكراً لكل من نظم وساهم في نجاح مؤتمر تطوير الرياضة المدرسية ونتمنى على الذين ناقشوا هذا التراجع المخيف أن يضعوا حداً كي لا نصل للمنحدر ونفقد الأمل بالتطور.
إن المطلوب هو إعطاء الحصص الرياضية ما تستحقه من اهتمام فإلى جانب أنها تعد ترفيهية ومنشطة للطلاب فإنها أيضاً تسهم في ظهور المواهب الرياضية التي تظهر في سن مبكرة ما يمكّن من تدريب هذه المواهب والاهتمام بها ليكون لدينا متسع من الخيارات والمواهب التي تدعم ألعابنا الرياضية.