كيف القطعية..؟!

هو السؤال الأكثر تداولاً منذ أكثر من عام، خاصة بعد انتهاء أعمال المؤتمر الزراعي الذي كنت من أكثر المتفائلين به وبنتائجه، وقد تابعت كل المحطات التي مرّ بها هذا المؤتمر بشغف الفلاح، والصحفي المهتم بهذا القطاع الكبير.
وقد لامني الكثير من الزملاء على تفاؤلي لقناعتهم أن كل المحاولات لإعادة النهوض بهذا القطاع غير مجدية، وكانوا على حق.
فأهم مستلزمات الزراعة هي السماد والمبيدات والمحروقات، هذا في القطاع النباتي.
أما بالنسبة للسماد، قالتها الحكومة «سامحونا» وما زالت حتى الآن تطلب السماح والمغفرة أيضاً عن المازوت والمبيدات والبذار.. لذلك كانت « قطعية» موسم الحبوب حوالي 600 ألف طن، بينما كان المتوقع يتجاوز 3 ملايين طن ( والعتب على الجفاف).
(كيف القطعية) هذه الأيام تلاحق مزارعي الزيتون، ويبدو أنها غير جيدة ولا تبشر بموسم جيد، لأن « لعنة » السماد لاحقته أيضاً حتى قبل أن « يكرس» زهراً وعقداً والجفاف تالياً.. والمعاصر التي خصصت بكميات من المازوت لتشغيلها، لكن مازال أصحابها يشترونه من السوق السوداء..
أما ما يضحك فعلاً، أن يجتمع وزيران ( والحاشية المختصة ) لتدارس كيفية تخفيض أسعار الأعلاف “الممولة من المصرف المركزي” هكذا ذُكرت حرفياً! وهذا ينبئ بكارثة قد تصيب قطاع الدواجن، خاصة بعد أن تضع «حماية المستهلك» إصبعها في هذا القطاع الحساس جداً…
هنا نسأل: على من تضحكون؟!
فإذا كنتم جادين فعلاً في تخفيض أسعار الأعلاف، فقد كتبنا مرات ومرات عن قيام مؤسسة الأعلاف بالاعتذار عن استلام حصتها من الأعلاف المدعومة من المركزي ( 50 ألف طن) سابقاً. ومنذ فترة قصيرة اعتذرت أيضاً عن استلام أكثر من 10 آلاف طن من تاجر واحد فقط، وحضر الاجتماع مدير عام الأعلاف، ونعتقد هنا أن استيفاء قيمة هذه الكميات كفيل بتخفيض الأسعار.
قلنا ونكرر: إن الدورات العلفية هي خسارة للخزينة العامة وللمنتجين. والربح الحقيقي هو للمستوردين والتجار وأصحاب المعامل.. لماذا؟!.
باختصار؛ إن المؤسسة تقدم الذرة و كسبة الصويا خاماً.. وهي تحتاج إلى طحن وخلط وإضافات أخرى، وهذه العملية تتوافر في معامل الأعلاف حصراً؛ أي إن المربين يستلمون الكميات المدعومة ويتوسلون أصحاب المعامل لشرائها بأبخث الأثمان. هل علمتم الآن (كيف القطعية) .. ولماذا هي متدنية…. وخاسرة!؟

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
وزارة التربية تتسلم ٥٠٠٠ كتاب لغة روسية من وزارة التربية الروسية ٣٩٥٠٠ طالب وطالبة يدرسون اللغة الروسية في المدارس السورية الرقابة تكون على المؤسسات أما المحاسبة فتكون للمسؤولين وكلاهما مسؤولية قبل أن يكونا سلطة.. الرئيس الأسد أمام مجلس الشعب: مجلسكم هو المؤسسة الأهم في مؤسسات الدولة وتأثيره لن يكون ملموساً إن لم يكن التط... على توقيت الميدان.. المقاومة اللبنانية ترد أوليّاً على اغتيال شكر.. كيان الاحتلال يبث ادعاءات لإضفاء «الردع» المفقود وترقب شديد وحذر للأيام المقبلة «Hindustan Times» تكشف بعض جوانب لقاء مودي- زيلينسكي.. و«واشنطن بوست» تتحدث عن خيبة أمل أوكرانية كبيرة من الهجوم على كورسك المؤسسة العامة للأعلاف تربط بيع الذرة بالنخالة.. وعدد من أمناء المستودعات في فرعها بحماة يقدمون استقالاتهم ويرفضون العمل دراسة: المضادات الحيوية في الطفولة تحول المناعة إلى حساسية إدارة الحساسية بشكل أكثر فعالية.. أو ربما تجنبها تماماً وزيرة المالية السويسرية تحذر: ديون أميركا وأوروبا قنبلة موقوتة فرنسا واعتقال بافل دوروف مؤسس تطبيق «تيلغرام».. ماذا في الخلفيات وما علاقته بأوكرانيا؟ بأسعار منافسة.. «السورية للتجارة» تستعد لافتتاح معرض القرطاسية في مجمع أفاميا 458 مليون ليتر مازوت احتياجات وزارة الزراعة للموسم المقبل