الاحتلال يواصل انتهاكاته بحق الفلسطينيين.. والأسرى يصعدون في معركة البطون الخاوية

سجلت المشاهد الفلسطينية تطورات كثيرة على الصعيدين السياسي والميداني على خلفية الانتهاكات المتواصلة التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي وقراراته المجحفة بحق الفلسطينيين ومقدساتهم، فقد حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، من نتائج وتداعيات الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون بحق الفلسطينيين.

وقالت الخارجية في بيان صحفي، اليوم، إن رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينت وفريقه من اليمين واليمين المتطرف، يواصلون توظيف الاستيطان في الأرض الفلسطينية المحتلة، ودعم منظمات المستوطنين لتنفيذ المشروع الاستعماري الإسرائيلي التوسعي لضم الضفة، وقضم المناطق المصنفة (ج) بالتدريج، وحرمان الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم في تلك المنطقة، بما يشبه إبادة حقيقية للوجود والحياة الفلسطينية فيها.

وتطرقت الخارجية الفلسطينية، إلى جرائم الاحتلال والمستوطنين بحق الشعب الفلسطيني في مناطق عدة من محافظات الضفة، بما فيها الحرب التهويدية المتواصلة على القدس ومقدساتها ومقابرها، بحماية جيش الاحتلال الذي في كل مرة يقمع المواطنين الفلسطينيين وينكل بهم إذا ما هبوا للدفاع عن أنفسهم، في مواجهة المستوطنين.

من جهتهم، ورداً على الإجراءات التنكيلية، وسياسات التضييق المضاعفة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي على الأسرى الفلسطينيين منذ أن انتزع ستة أسرى حريتهم من سجن “جلبوع”، قرّر أسرى فلسطينيون، الشروع بإضراب مفتوح عن الطعام، بدءاً من يوم غد، وذلك بدعم من كافة الفصائل.

وأوضح نادي الأسير، في بيان صحفي، أن الأسرى سيقدمون على هذا التحرك، رفضاً لاستمرار إدارة سجون الاحتلال بإجراءاتها التنكيلية العقابية الممنهجة بحقّهم، ومحاولتها مؤخراً استهداف البنية التنظيمية لهم.

ومن المفترض أن يُسلم الأسرى اليوم رسالة تتضمن مطالبهم، وكذلك إبلاغ إدارة السجون بقرار الإضراب.

بموازاة ذلك، يواصل ستة أسرى فلسطينيين، إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، رفضاً لاعتقالهم الإداري، أقدمهم الأسير كايد الفسفوس المضرب منذ 90 يوماً.

وأكد المستشار الإعلامي لهيئة شؤون الأسرى والمحررين، حسن عبد ربه، أن الخطر يزداد يوماً بعد يوم على صحة الأسرى، وهناك خشية من إمكانية تعرضهم لانتكاسة صحية مفاجئة، نتيجة نقص كمية السوائل في الجسم، مشيراً إلى أن محكمة الاحتلال تتهرب وتماطل في اتخاذ أي قرار بحقهم أو النظر في أوامر الاعتقال الإداري للأسرى الستة.

من جهة أخرى، قامت إدارة سجون الاحتلال، بنقل الأسير زكريا الزبيدي المضرب عن الطعام منذ 7 أيام، إلى عيادة سجن بئر السبع.

وحذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قدري أبو بكر، من تردي الوضع الصحي للأسير زبيدي، خاصة أنه مضرب أيضاً عن تناول شرب الماء ما يشكل خطورة على حياته.

يأتي ذلك، فيما يواصل الاحتلال حملات الاعتقالات اليومية بحق الفلسطينيين, إذ اعتقلت قواته، اليوم، أسيرين محررين شمال رام الله، كما اعتقلت أربعة فلسطينيين، من بينهم أسيران محرران، من محافظة الخليل.

وفي التطورات الميدانية أصيب فلسطيني بالرصاص، وآخرون بحالات اختناق، خلال تصديهم لقوات الاحتلال عقب اقتحامها بلدة طمون جنوب شرق طوباس.

وقالت مصادر محلية: إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة بعشر دوريات في ساعات الصباح الأولى، ودارت مواجهات أطلق خلالها الجنود الرصاص بكثافة، بالإضافة إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع بين منازل المواطنين.

كما اقتحمت قوات الاحتلال، مدينة جنين وبلدة يعبد، وسيّرت آلياتها في محيط متنزه موال، وعلى شارع جنين الناصرة، وشارع حيفا، وسهل بلدة كفر دان.

وأشارت مصادر من بلدة يعبد، إلى أن قوات الاحتلال أغلقت المدخل الغربي للبلدة، وشنت حملة تمشيط واسعة.

وفي مدينة كفر قاسم داخل أراضي عام 1948، هدمت السلطات الإسرائيلية، منزلاً لأحد الفلسطينيين، بذريعة البناء من دون ترخيص.

وجاءت عملية الهدم بعد يوم من إجبار أحد المواطنين في كفر قاسم على هدم منزله قيد الإنشاء بشكل ذاتي، تفادياً للغرامات المالية الباهظة.

إلى ذلك، جدد المستوطنون الصهاينة اقتحامهم المسجد الأقصى، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت مصادر محلية، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى عبر باب المغاربة، على شكل مجموعات، وأدوا “صلوات صامتة” في الجزء الشرقي منه، إلى أن غادروه من باب السلسلة.

“وكالات”

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار