أهمية دعم قطاع التعليم من قبل الجمعيات والمؤسسات الخيرية في ثقافي جديدة عرطوز البلد
تشرين – رجاء عبيد:
أقام المركز الثقافي في بلدة جديدة عرطوز البلد بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل – مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في محافظة ريف دمشق، والمحطة الثقافية في بلدة جديدة عرطوز البلد ومؤسسة العاقل للتنمية الخيرية في محافظة ريف دمشق محاضرة بعنوان «أهمية دعم قطاع التعليم من قبل الجمعيات والمؤسسات الخيرية» للمحاضر بسام حسين عبيد.
استهل المحاضر حديثه عن واقع التعليم في سورية بقوله: كلنا نعلم أن التعليم عانى من صعوبات كثيرة وذلك نتيجة للحرب الظالمة التي عصفت بالبلاد مؤثرة على مستقبل أبنائنا.
وتابع عبيد: وعلى مستوى مساحة هذا الوطن نهضت الجمعيات والمؤسسات الخيرية لمساعدة قطاع التعليم بكل الامكانيات، فكان هناك العديد من المبادرات ذات الأثر الطيب ومن بينها نَذكر المبادرة الطيبة في بلدة جديدة عرطوز البلد في محاولة لنكون أقرب إلى الواقع و لاحتضان الإخوة الوافدين إلى البلدة حيث افتتحت لهم خمسة مراكز إيواء.
وبالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر فقد تم تشكيل فريق من المعلمين والمعلمات ذوي الكفاءات العالية، حيث تمت اقامة دورات تعليمية مجانية للطلاب الوافدين والذين اضطروا للتسرب من مدارسهم وشملت الدورات جميع المراحل التعليمية ولمدة 10 سنوات، وأثمرت عن طلاب متفوقين في المدارس.
وكان هناك ما يقارب من 465 طالباً وطالبة متسربين لايحملون أية وثائق معهم، وتم التواصل مع الجهات المعنية ليتم إدخالهم إلى المدارس النظامية ليصلوا إلى مراحل تعليمية عليا.
كما قدمت جميع الجمعيات الخيرية في البلدة الكثير من اللوازم المدرسية من «مواعين وورق وأقلام وغير ذلك…» كما قامت الفرق الحزبية بإنشاء دورات مجانية لتعليم هؤلاء الطلاب، حيث شكل المجلس البلدي فريق عمل حمل اسم «أصدقاء المدارس» حيث قدموا مابوسعهم لرفع سوية التعليم.
وبيّن عبيد أنه وبالتعاون مع وزارة التربية تم إقامة دورات مجانية في المدارس النظامية لفاقدي التعليم من المتسربين، والقيام بمبادرة من قبل فريق من المدرسين بالتطوع من أجل تدريس المتسربين والفقراء الذين لايستطيعون إكمال تعليمهم.
ونوه عبيد بأننا نعلم أن الجهات المعنية في وزارة التربية ومديرياتها تعمل بكل طاقاتها، ولكن قلة الموارد والإمكانيات، ولنتيجة الظروف الراهنة حالت دون تقديم مساعدة والإشراف العام على المدارس، متمنياً لسورية أن تعود إلى صحتها وعافيتها لتكون قدوة كما كانت وخاصة في قطاع التعليم.
وفي تصريح لـ «تشرين» قال المحامي مهند بلال رئيس مجلس أمناء مؤسسة العاقل المجتمعية في محافظة ريف دمشق: إن المؤسسة قامت بتقديم اللوازم المدرسية فكانت سباقة بإعادة تأهيل وترميم وإصلاح الأبنية المدرسية والأبواب والنوافذ والمرافق الصحية.
وأضاف بلال إلى أننا وبجانب الخدمات الاجتماعية التي تعين الأسر الهشة والمعدومة التي لاتملك أدنى مقومات الحياة، قد أخذت المؤسسة على عاتقها إعانة المعاقين، وأكدت على التعليم والتمكين، وتقديم يد العون للطلاب الفقراء بكل الإمكانيات الموجودة لدينا.
وأشار بلال إلى أن المؤسسة قد كرمت المعلمين من كبار السن في عيدهم، لإعطائهم جرعة أمل وتفاؤل، وأيضاً تم تكريم المتفوقين، والبرعم الناشئ للصفوف الابتدائية كان له دور في التكريم، منوهاً بأن هناك مشروعاً قيد الدراسة وهو مركز لتعليم وتدريب المعاقين بالتعاون مع مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل.
ودارت مناقشات وحوارات الندوة حول التعليم النظامي والتعليم الخاص، ونوه الحضور بدعم التعليم النظامي في مدارس المتفوقين وبالتعاون مع وزارة التربية ومديرياتها ووزارة الشؤون الاجتماعية مع مديري المدارس وذلك لرفع مستوى التعليم ودعم طلابنا لنيل الشرف في حصولهم على التعليم العالي في جامعات دول الجوار.