الحاجة أم الاختراع… السماد السائل كفاءة بنسبة 150% و«الزراعة» تشجع
دمشق- ليال أسعد:
تحتاج النباتات إلى عناصر غذائية ومعادن كثيرة، إضافة إلى الماء، ومن الأسمدة كان للسماد السائل الحصة الأكبر كإحدى طرق التسميد التي اتبعها المزارعون حديثاً بعد أن أثبتت كفاءتها وقلة تكاليفها بالمقارنة مع السماد الكيميائي.
ومن المشروعات التي أقيمت لإنتاج السماد السائل، مشروع مجبر لصاحبه السيد ضاحي خليل بالاشتراك مع مجموعة من المهندسين والخبراء.
استخداماته
وأوضح ضاحي خليل في تصريح لـ”تشرين” أن السماد السائل يستخدم لكل أنواع الأشجار المثمرة والخضراوات، وفاعليته ممتازة، ولكن للخضراوات خلال أيام قليلة تظهر عليها نتائج استخدامه، وأن السماد السائل يستخدم سقياً، وهناك ثلاثة أشكال تستخدم طريقة الرش، بينما الصلب يستخدم سقياً فقط، إلا إذا كان على شكل بودرة فقد يستخدم رشاً.
تركيبته
وبيّن خليل أنه مركب من أكثر من نوع، وهناك عدة أنواع لروث الحيوانات، إضافة إلى الطحالب البحرية، والإنتاج أكثر من ٧ أو 8 أنواع تناسب النبات من بداية النمو حتى نهاية الإنتاج.
السعر وكفاءته
وبالنسبة للسعر بيّن خليل أن هناك فرقاً كبيراً بينه وبين السماد الكيميائي، والسائل أوفر بكثير، وكفاءته بالنسبة للمزروعات هي 150%، لافتاً إلى أن وزارة الزراعة قدمت كل الدعم وبعثت لجاناً لتحليل المواد والنبات والتربة، والنتائج كانت ممتازة وعلى ضوئها تم ترخيص السماد العضوي السائل.
رأي مزارع
أكد المزارع علي آغا أنه استخدم السماد العضوي السائل في مزروعاته، وكانت النتائج رائعة من حيث الإنتاج والنمو الخضري للنبات ومقاومة النبات للأمراض الفطرية والحشرية، مع التأكيد على التأثير الإيجابي في التربة من ناحية التخلص من ملوحة الأرض والتقليل بشكل كبير من نمو الأعشاب الضارة.
ولمعرفة الكميات المنتجة محلياً والمستوردة من الأسمدة السائلة كشف مدير الأراضي والمياه في وزارة الزراعة الدكتور جلال غزالة أنه بالنسبة للعضوي يتم استيراد 431 ألف ليتر، وينتج محلياً 400 ألف ليتر، أما المعدني فيتم استيراد أكثر من 208 ألف ليتر، وينتج محلياً 435 ألف ليتر.
وعن دور وزارة الزراعة أوضح غزالة أن الوزارة تقوم بتسجيل السماد وإعطاء الموافقة الأولية بالتسجيل وفق التحاليل والأوراق الرسمية المصدقة المطلوبة ومن ثم تعطيه موافقات الاستيراد.