في يومه الثاني… ملتقى دمشق الثاني للخلايا الجذعية يتابع أعماله

تشرين – دينا عبد:

تابع ملتقى دمشق الثاني للخلايا الجذعية أعماله لليوم الثاني في فندق شيراتون دمشق، بالتعاون بين المركز الوطني للخلايا الجذعية (حياة) واللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان، حيث بدأت المحاضرات والجلسات العلمية التي ركز فيها الخبراء والمحاضرون على تجاربهم في عمليات الزرع الغيري والذاتي.
الدكتور باسم ديوب اختصاصي طب الأورام من إدارة الخدمات الطبية، بيّن أن الملتقى فرصة لاجتماع جميع الخبراء من كل الجهات والقطاعات للتعبير عن التشاركية في العمل، وتقديم خبراتهم بما يغني ويحسن العمل، ويؤدي إلى التطور في المستقبل.

وركز د. ديوب في محاضرته على البدايات في عمليات الزرع منذ عام ٢٠٠٨-٢٠٠٩-٢٠١٠، مشيراً إلى أن إدارة الخدمات الطبية كان لها السبق في عمليات الزرع، وبعد ذلك تمت مشاركة الزملاء في العمل من أجل إغناء هذا الموضوع، وتم التركيز على البدايات وما هي العقبات التي واجهتنا، وماذا حققنا في هذا الموضوع.

وكشف د. ديوب أن عدد العمليات التي أجرتها إدارة الخدمات الطبية العسكرية منذ عام ٢٠٠٨ حتى الآن وصل إلى حوالي ١٠٠ عملية زرع حتى الآن.

من جانبه، أوضح رئيس شعبة أمراض الدم في مشفى تشرين د. مصطفى أحمد شاهين أن ملتقى الخلايا الجذعية يبحث آخر المستجدات العالمية بنتائج زرع الخلايا الجذعية، مشيراً إلى أن الأطباء عرضوا تجاربهم في مشفى تشرين.

وفي محاضرته ركز د. شاهين على آخر ما توصلت إليه المراكز العالمية من زرع الخلايا الجذعية الغيري والذاتي، وأضاف: وضعناها بين أيدي الزملاء لنكون على دراية بنتائج الدول المجاورة ونستفيد من خبراتهم.

د. بلسم ميهوب، اختصاص طب الأطفال، تناولت في محاضرتها دور زرع النقي في علاج التلاسيميا.
وحسب د. ميهوب فقد اختارت هذا الموضوع لأنه مشكلة كبيرة في بلدنا ونسبة التلاسيميا فيه عالية ومعدل الحياة لدى المصابين فيه لا يتجاوز ٢٠ سنة وينتقل بالوراثة عن طريق الأم والأب، ويعيش الولد على نقل الدم بشكل شهري، لذلك من الضروري تجنب زواج الأقارب.

د. روان الخضري، اختصاص طب الأطفال في مشفى الأطفال الجامعي، أوضحت أننا منذ سنتين ونحن نعمل على زرع النقي عند الأطفال الصغار، ولدينا نسب نجاح عالية، وخاصة عند أطفال التلاسيميا، وكذلك عند أطفال الأورام واللوكيميا تنجح عمليات الزرع، فنحن نستطيع أن نقدم حياة جديدة لهؤلاء الأطفال، والزرع بحسب د. الخضري هو حياة جديدة فعلياً للأطفال تعطيهم نوعية حياة وشفاء تاماً.
وبينت د. الخضري أن نسبة نجاح الزرع تتراوح بين ٩٤% للأمراض غير الخبيثة و٨٥% للأمراض الخبيثة والحميدة، أي هي نسبة عالية جداً.

وفي محاضرتها، قدمت الخضري ورقة بحث عن زرع نقي لدى طفل يعاني من مرض (داء جوب) وهو مرض مناعي نادر جداً وتكلل بالنجاح، وتغيرت نوعية حياة الطفل الذي كان يعاني من انتانات وتحسس، وبعد إجراء الزرع لم يعد يعاني من أي شيء وعاد لممارسة حياته الطبيعية وكل فترة يراجع المشفى، فمريض الزرع يجب أن يواظب على المراجعة لمدة سنتين بعد إجراء الزرع.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار