الأكاديمية الرياضية العلمية
المشكلة التي تواجه العمل الرياضي النوعي التطويري متقاربة في معظم الدول ، حيث تعارض طموح التفوق العلمي مع آمال التطور في الرياضة حتى وإن كانت هواية لمزاولتها . وفي مجتمعنا تبقى آمال الأهل متعلقة بأولادهم بانتظار تفوقهم العلمي فيعدون الرياضة ملهاة للابن الطفل أو حتى الشاب و أنها تعيق التحصيل العلمي .. ومع ذلك وجدنا الكثير من نجومنا الرياضيين الموهوبين تفوقوا في الرياضة والتحصيل العلمي فوجدنا منهم الطبيب والمهندس والمعلم .
العديد من الدول التي تطورت في الرياضة وجدت الحل لهذا الموضوع … إنها الأكاديمية العلمية الرياضية .. منشأة ضخمة تضم فندقاً وملاعب وقاعات دراسية ومخابر ، تعتمد من وزارة التعليم كمدرسة علمية رسمية لمراحل التعليم الأساسي والإعدادي والثانوي بالفرعين العلمي والأدبي ، وتكون شهادتها مقبولة في الكليات الجامعية والمعاهد المتوسطة وفق الأسس المعتمدة لباقي المدارس الخاصة والعامة .
المهم في هذه الأكاديمية أنها تهتم بمادة التربية الرياضية تخصصاً وعلمياً منذ المرحلة الأولى للطفل وتبحث عن مواهبه التي يمكن استثمارها للرياضة بدنياً وذهنياً لا بل الأهم أنها تبحث عن أنواع الرياضات التي تناسب الطفل فيتم تأسيسه فيها نظرياً وعملياً .. ومعظم أوقات الفراغ عند الطلاب تستثمر لمصلحة تنمية الهواية الرياضية والتخصص بالألعاب مع استمرار الاهتمام بالمواد العلمية الدراسية الأخرى .
وتعمل هذه المنشأة التعليمية على تشكيل فرق رياضية تنافس في اللقاءات الودية والبطولات المحلية وهناك صف دراسي خاص في كل مرحلة تعليمية يضم المتفوقين والموهوبين رياضياً ويتم التركيز على تطويرهم في العطل الانتصافية والسنوية كمراكز تدريبية تخصصية دائمة بالتعاون مع القيادات والمؤسسات الرياضية في البلد .. إنها مجرد أفكار لمشاريع أحلم بها في بلدي الذي يملك المؤهلات التدريسية والمدن الرياضية التي تكفل لها التطبيق والنجاح … إنه أمل يحتاج إلى العمل .