أعلنت الأمم المتحدة تعيين الدبلوماسي ستافان دي ميستورا مبعوثاً خاصاً للصحراء الغربية، بعد رفض المغرب و “جبهة بوليساريو” نحو 12 مرشحاً منذ شغور المنصب في أيار 2019.
ورحب المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك لدى إعلانه قرار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، واصفاً إياه بـ”المؤشر الإيجابي” بعد أكثر من عامين من البحث عن مرشح، واقتراح الأمم المتحدة 12 اسماً على طرفي النزاع، لافتاً إلى أن دي ميستورا سيتولى منصبه في الأول من تشرين الثاني المقبل.
بدوره، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن في بيان أن الولايات المتحدة “ترحب بحرارة” بتعيين دي ميستورا.
وفي أيار الماضي، رفض المغرب تعيين دي ميستورا، لكنه تراجع مؤخراً عن قراره وقبل به أخيراً تحت ضغوط أمريكية، وفق دبلوماسيين.
من جهتها، قالت “جبهة بوليساريو” في بيان لها: إنها أخذت علماً بتعيين دي ميستورا، مضيفة: عملية السلام شهدت تطورات خطيرة جداً منذ تشرين الثاني من العام الماضي لأن المغرب قوض مهمة قوة حفظ السلام الأممية.
وشددت “بوليساريو” على أن إجراء استفتاء حول تقرير المصير هو السبيل الوحيد للوصول إلى سلام دائم في هذه المنطقة.
وفي 27 تشرين الأول الجاري، يُفترض أن يُجدد لعام مبدئياً تفويض بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية “مينورسو” التي سيتم التباحث بشأنها خلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن في 13 من هذا الشهر.
والصحراء الغربية موضوع نزاع منذ عقود بين المغرب و”جبهة بوليساريو”، وهي منطقة تصنفها الأمم المتحدة بين “الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي”.
وتقترح الرباط منحها حكماً ذاتياً تحت سيادتها، أما “بوليساريو” فتدعو إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير بإشراف الأمم المتحدة.
“فرانس24”