«بسمة» و مضمونها الإنساني
إن اختيار جمعية دعم الأطفال المصابين بالسرطان لكلمة «بسمة» عنواناً لها ومرشداً لبرامجها وعملها لخدمة هذه الشريحة البريئة من الأطفال لم يكن بمحض المصادفة وإنما هو التفاؤل بالأمل، واستحضار لتلك العاطفة الكامنة بالنفس البشرية التي ترى أن البسمة الصادقة والطيبة هي منبع الشعور بالأمان والطمأنينة والخير والرضا لهؤلاء الأطفال المصابين بالسرطان، من هنا كانت التوعية المجتمعية دائماً حاضرة وفعالة بضرورة الاهتمام بهؤلاء الأطفال وتقديم يد العون والمساعدة لهم للتخفيف عنهم أينما وجدوا على أرض وطننا الحبيب سورية، وحالياً وبمناسبة اختتام شهر التوعية بسرطان الأطفال ودعماً للأطفال المصابين بالسرطان نفذت الجمعية بالتعاون مع الاتحاد الرياضي واتحاد ألعاب القوى فعالية رياضية خاصة بهذه المناسبة قبل أيام تمثلت بإقامة ماراثون خيري لدعم الأطفال المصابين بالسرطان تحت عنوان «بدنا نركض لبسمة» شارك فيه العديد من الرياضيين والمشجعين انطلاقاً من أمام فندق الشيراتون في ساحة الأمويين باتجاه دوار المواساة ومشفى الأطفال عن طريق الربوة إلى أتوستراد المزة والعودة باتجاه فندق الشيراتون للمشاركة ببعض الأنشطة الترفيهية والفنية والتوعوية بما يخدم هذا العمل الإنساني لأن الغاية المرجوة من هذه الفعالية الرياضية هو جمع التبرعات من المواطنين وكذلك من الفعاليات الاقتصادية والمجتمع المدني لدعم برامج عمل جمعية دعم الأطفال المصابين بالسرطان «بسمة» وتمكينها من تنفيذ خططها وبرامجها الخيرية وتحقيق البسمة التي اعتمدتها شعاراً لها على وجوه هؤلاء الأطفال الأبرياء، شكراً لجمعية دعم الأطفال المصابين بالسرطان « بسمة» لتلك الأيادي البيضاء ولتلك النفوس الرضية التي تجعل من فعل الخير ومساعدة من يحتاج ثقافة إنسانية حاضرة ومتداولة في مجتمعنا بكل صدق وقناعة راسخة ولها روادها وداعموها من جميع فئات المجتمع لتكون دائرة الفرح أوسع ونطاق السعادة أشمل وبسمة الأطفال المصابين بالسرطان أجمل وتحمل في طياتها الأمل بالشفاء .