الأشخاص المطعمون ضد كورونا أقل عرضة للإصابات الشديدة والخطرة

أكد اختصاصي الأمراض الصدرية والإنتانات التنفسية الدكتور مجد مروان الغضبان أن الأشخاص الذين تلقوا اللقاح ضد كورونا في حال إصابتهم تظهر عليهم أعراض خفيفة وتتماثل للشفاء بشكل أسرع من غيرهم داعيا الجميع للمبادرة بالتطعيم حفاظا على سلامتهم.

وأوضح الطبيب الاختصاصي لـ«سانا» أن اللقاحات المعتمدة محليا أثبتت فعاليتها في الوقاية من الفيروس وشدة الإصابة به فمن خلال معاينة المرضى الذين يراجعون عيادته ممن تلقوا اللقاح تبين أنه غالباً ما تظهر عليهم الأعراض خفيفة دون ظهور علامات إصابة رئوية كبيرة مع الحفاظ على أكسجة جيدة ثم تتراجع أعراضهم ويتماثلون للشفاء خلال أيام قليلة فقط دون الاضطرار لدخول المشفى أو الحاجة للأوكسجين بعكس الأشخاص غير المطعمين الذين تأتي إصابتهم شديدة تستدعي في كثير من الأحيان دخول المشفى والعناية المشددة وبينهم حالات لفئات عمرية شابة سجلت منها وفيات خلال اليومين السابقين.

ولفت إلى أن الدراسات العالمية تظهر أن اللقاح لا يمنع الإصابة بالمطلق لكن بالمقابل لديه فعالية للحد من شدتها عند حدوثها حيث أن نسب دخول المصابين الذين سبق أن تلقوا اللقاح للمشافي والعنايات المشددة تكاد لا تذكر وإن وجدت فتكون بسبب مشاكل صحية أخرى مرافقة تفاقم الوضع الصحي للمريض.

وحذر الدكتور مجد من تصاعد أعداد المصابين، مبيناً أن عدد المراجعين لعيادته بحالات اشتباه كورونا ازداد بشكل كبير خلال الأيام القليلة الماضية ليتجاوز يوميا 20 مريضا أغلبهم حالات مؤكدة بعضها يتم تحويلها للمشفى لخطورة إصابتها وبعضها الآخر تتم متابعة علاجها منزليا ممن تكون نسبة الأكسجة مقبولة لديهم.

ودعا إلى ضرورة اتباع التدابير الاحترازية والوقائية من ارتداء الكمامات وغسل اليدين المتكرر والحفاظ على التباعد المكاني والحد من التجمعات والتخفيف من بعض العادات الاجتماعية كالمصافحة والتقبيل وتقديم القهوة المرة والمتة بفنجان أو كأس واحدة وكذلك الحد من الاجتماع في الأعراس والمآتم في هذه الفترة لتجاوز الموجة الحالية التي تتميز بسرعة انتشار العدوى وتسجيل إصابات عنقودية لأسر بأكملها.

بدوره أشار اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة الدكتور نزار مهنا إلى أن ما نشهده من تصاعد في حالات الإصابة يؤكد المرور بذروة رابعة مع ملاحظة إصابات عائلية تشمل جميع أفراد الأسرة حتى بات يسمى «كورونا العائلي»ولفت مهنا إلى أن متغيرات فيروس كورونا لا تزال تظهر حول العالم وأعراضها سيلان الأنف وعطاس وفقدان أو تغير حاسة الشم أو التذوق وصداع وحرارة والتهاب في الحلق وإسهال وألم بطن وغثيان مبينا أن أكثر الأعراض التي تردهم حاليا هي ألم المفاصل والعضلات مع قشعريرة وتعب عام وصداع مع حرارة وغثيان وخاصة عند الشباب والأطفال.

ونوه مهنا بأهمية الوقاية التي تبدأ بأخذ اللقاح المخفف لأعراض الإصابة بكل السلالات إن حصلت وهو ما تظهره الحالات الواردة التي تطلب الاستشارة الطبية ممن تلقوا اللقاح حيث حقق نسب جيدة للوقاية وتخفيف الاعراض داعيا الجميع لاخد التطعيم باعتباره أهم ضمانة لصحة جيدة مع التوصية المستمرة بالحفاظ على التباعد وارتداء الكمامة في تجمعات الأماكن المغلقة والضيقة وغسيل الأيدي المتكرر واتباع إجراءات النظافة العامة والتركيز على تهوية المنازل حتى خلال فترات البرد والشتاء بمعدل 20 دقيقة كل ثلاث ساعات مع تأكيده أن الوعي هو الحل والمسؤولية مشتركة وما يسجل اليوم من تصاعد في حالات الإصابة يدل على إهمال واستهتار كبير لإجراءات الوقاية يتطلب اليقظة والحذر من الجميع.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
اقتراح تعديلات على قانون التجارة خلال ثالث حوارات قطاع الأعمال بحمص ركزوا على استبدال عقوبة الحبس.. تجار دمشق وريفها يقدمون مقترحاتهم لتغيير قانون حماية المستهلك "صفحات منسية من تاريخ المسرح السوري".. محاضرة للناقد والكاتب المسرحي جوان جان خان الكتان الأثري يحتضن مهرجان "ليلك" ليضيء على إبداعات المرأة الحلبية وقدرتها على التغيير مهرجان حلب المسرحي يدشن  انطلاقته بعمل "عويل الزمن المهزوم" على خشبة مسرح دار الكتب الوطنية عدوان إسرائيلي يستهدف موقعين بريف حمص الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث صندوق مشترك للقضاة.. وقانوناً بصندوق مشترك وبدل مرافعات لمحاميّ الدولة وزير الأشغال العامة والإسكان: نسعى نحو تلبية التطلعات المجتمعية العمرانية وزير التربية: القانون رقم 31 جاء ليواكب التطورات والتغيرات في المجال ‏التربوي والتعليمي ‏ إصدار قانون الضريبة الموحد وتنظيم جباية الضرائب واعتماد الأتمتة مقترحات جلسة الحوار التمويني بدرعا