لإجراء اللازم!

بعد أن أيقن صاحبنا أن الحكومة أصدرت التعليمات اللازمة والناظمة التي تسمح للسوريين المغتربين والراغبين بالعودة إلى «ديارهم», وأن يصطحبوا معهم أثاث منازلهم في المغترب على أن تكون معفاة من الرسوم الجمركية, حينها حزم صاحبنا المقيم في سلطنة عمان أمتعته وحقائبه وأرسل أثاث منزله في «كونتنر» إلى مرفأ اللاذقية .
ثم بدأ التعثر في رحلة «العفش» مع توقف الملاحة في قناة السويس أثناء الحادث المشؤوم لباخرة الحاويات، حيث تأخر وصول الأثاث إلى ميناء المقصد من دون أن يعلم صديقنا ما ينتظره من قرارات, المهم وصل «الكونتنر» إلى مرفأ اللاذقية، واستبشر صاحبنا خيراً فالبضاعة وصلت، وقرار الإعفاء مازال ساري المفعول، وبدأت معاملة تخليص البضاعة وإخراجها من حرم المرفأ، إلى حرم المنزل، وفجأة يصدر بلاغ يلغي بموجبه قرار الإعفاء من الرسوم الجمركية، حينها لم يتبق أكثر من 80 كغ من البضاعة، فتم الإبقاء عليها وهي بحاجة إلى معاملة جديدة تضمن إعادة رسوم هذه الـ 80 كغ الجمركية إلى خزينة الدولة.
كم يبدو حظ صاحبنا عاثراً، خاصة عندما علم من زملائه كيف تمت معاملة البضائع المشابهة في مركز نصيب الحدودي مثلاً، وكيف أن عملية تخليصها لم تأخذ سوى ساعات معدودة، حتى خُيّلَ لهذا الصديق الذي أمضى أكثر من 25 عاماً مغترباً، أن القوانين الجمركية والبلاغات التي تطبق في المراكز الحدودية مختلفة عن تلك التي تطبق في الموانئ، وذلك بسبب التسهيلات التي حصلت مع حالات مشابهة، وما يتم تطبيقه على حالته، فكل بضاعته كانت محشوة في «كونتنر» واحد، أي بمعاملة جمركية واحدة، أي الإضبارة نفسها التي تحمل رقماً وتاريخاً واحداً، وهذه لا يمكن تجزئتها إلا في الموانئ التي تتعامل ببرود ولا مبالاة!, ولأن بعض القرارات تكون على شاكلة ضربة الصاعقة، خاصة مثل هذه القرارات التي يفترض عند صدورها أن تأخذ في الحسبان أن هناك بواخر في عرض البحر تحمل مواد ينطبق عليها قرار الإعفاء. وبذلك تكون هذه القرارات قد «ورّطت» بعض المتفائلين الذين يعودون إلى أرض الوطن، ولأن الحال كذلك نحيل هذا الموضوع إلى (أبو نادر وحسّان) لإجراء اللازم!.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
وزارة التربية تتسلم ٥٠٠٠ كتاب لغة روسية من وزارة التربية الروسية ٣٩٥٠٠ طالب وطالبة يدرسون اللغة الروسية في المدارس السورية الرقابة تكون على المؤسسات أما المحاسبة فتكون للمسؤولين وكلاهما مسؤولية قبل أن يكونا سلطة.. الرئيس الأسد أمام مجلس الشعب: مجلسكم هو المؤسسة الأهم في مؤسسات الدولة وتأثيره لن يكون ملموساً إن لم يكن التط... على توقيت الميدان.. المقاومة اللبنانية ترد أوليّاً على اغتيال شكر.. كيان الاحتلال يبث ادعاءات لإضفاء «الردع» المفقود وترقب شديد وحذر للأيام المقبلة «Hindustan Times» تكشف بعض جوانب لقاء مودي- زيلينسكي.. و«واشنطن بوست» تتحدث عن خيبة أمل أوكرانية كبيرة من الهجوم على كورسك المؤسسة العامة للأعلاف تربط بيع الذرة بالنخالة.. وعدد من أمناء المستودعات في فرعها بحماة يقدمون استقالاتهم ويرفضون العمل دراسة: المضادات الحيوية في الطفولة تحول المناعة إلى حساسية إدارة الحساسية بشكل أكثر فعالية.. أو ربما تجنبها تماماً وزيرة المالية السويسرية تحذر: ديون أميركا وأوروبا قنبلة موقوتة فرنسا واعتقال بافل دوروف مؤسس تطبيق «تيلغرام».. ماذا في الخلفيات وما علاقته بأوكرانيا؟ بأسعار منافسة.. «السورية للتجارة» تستعد لافتتاح معرض القرطاسية في مجمع أفاميا 458 مليون ليتر مازوت احتياجات وزارة الزراعة للموسم المقبل