أهالي ريف دير الزور الشمالي وشكوى النقل الداخلي الغائب!!

لا تزال شكوى أهالي ريف دير الزور الشمالي لجهة تخديمهم بباص للنقل الداخلي من دون حلول تُذكر في ظل ارتفاع أجرة النقل. التخديم الذي يطلبه الأهالي هو توفير باص ينقلهم إلى موقع الطوافتين النهريتين الوسيلتين الوحيدتين الرابطتين بين ضفتي نهر الفرات باتجاه حيي حطلة والحسينية وبلدات مراط ومظلوم وخشام وطابية جزيرة حيث مناطق سكنهم.
محمد الشاهر – من سكان الحسينية – يؤكد في حديثه لـ(تشرين) أن المطلوب بالنسبة لأهالي تلك المناطق هو تخصيصهم بباص للنقل الداخلي على الخط المذكور يُخفف عنهم تكاليف النقل التي يتكبدونها.
ويضيف : من لا يملك وسيلة النقل الخاصة فهو أمام حلين لا ثالث لهما للوصول إلى مكان الطوافتين، إما أن يستقل سيارة أجرة ويدفع 2000 ليرة، أو يستقل دراجة نارية يعمل أصحابها على نقل الركاب بأجرة تصل إلى 1500 ليرة.
ويُشير رمضان الحسين إلى مدى التكاليف الباهظة المُترتبة بموجب عملية النقل هذه لفرد واحد، فما حال من يجلب أكثر من فرد من عائلته لقضاء أمر ما يتطلب التواصل مع إحدى الجهات العامة في مركز المحافظة .. بالتأكيد الأمر يُثقل على استطاعتنا الماليّة وتحدث أكثر حول المصاريف التي تتكبدها العوائل التي لديها طلبة في المعاهد والجامعات، وحتى بالنسبة للموظفين والعاملين في الدوائر الحكومية ودوامهم اليومي.
نوري الفهد – من أهالي حطلة – يلفت إلى أن الأمر بالنسبة لأهالي حيي حطلة والحسينية يختلف عن وضع سكان البلدات الأربع ( مراط ، مظلوم ، خشام، طابية جزيرة ) والذين يعبرون عن طريق الجسر الواقع عند بلدة المريعية، فهناك وسائل نقل تقلهم من المدينة لمناطقهم مباشرة وفق أجرة مُحددة بشكل رسمي، في حين نحن ليس أمامنا للوصول للطوافتين النهريتين سوى سيارة الأجرة أو الدراجة النارية المأجورة، أو أن نمشي في ظل حرّ الصيف أو برد
الشتاء لمسافة تصل 4 كم.
(تشرين) تواصلت مع عضو المكتب التنفيذي المختص بالمحافظة مضحي المحيمد الذي أكد وجود توجيه بتخصيص الخط المذكور بباص للنقل، موضحاً أن المشكلة تكمن في عدم توافر باصات، وما يُثيره سائقو تلك الباصات من قلة الركاب.
بدورنا في مكتب صحيفة تشرين نُذكّر أن المطلوب في أقله توفير باص فترة نهاية الدوام لإيصال الأهالي العائدين لتلك المناطق إلى موقع الطوافتين، أو إيجاد حل جذري بتأمين باص مُخصص بشكل دائم يؤمن النقل من الصباح حتى عصر كل يوم.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار