متى الوفاء بالوعد؟
في السبعينيات من القرن الماضي شهدت مدينة حلب خطوة جيدة بمبادرة من مديرية التربية في حلب تجلت ببدء الأعمال الإنشائية لصالة رياضية مغلقة أطلق عليها صالة الأسد الرياضية, وفتحت أبوابها لتشهد نشاطات رياضية مميزة ومباريات سلوية هامة, وبمبادرة مشكورة من الاتحاد الرياضي العام جرى إكساؤها, وفي استضافة الصالة للبطولات كان الاتحاد يقوم بإجراء الصيانة اللازمة لها, وخلال السنوات العشر الأخيرة تعرضت الصالة لكم هائل من قذائف الحقد والكراهية من التنظيمات الإرهابية أدت لثقوب كثيرة في سقفها وتساقط الألواح التجميلية للسقف ما دفع بالمعنيين لإجراء الإصلاحات التي لم تحقق المطلوب. وفي زيارة لوفد حكومي وبعد إطلاعهم على حالها السيئة, وعدت حلب بإجراء الصيانة اللازمة و بتطوير نظام الإنارة وإعادة تأهيل السقف لكنه بقي حلماً يراود رياضيي حلب في عودة النشاط المكثف للمباريات في الصالة.
وبرغم أنّ قيادة الرياضة وعدت بإجراء الصيانة اللازمة لكنها سرعان ما بدّلت رأيها حين وجدت أن إنهاء العمل في صالة الحمدانية المدينة الرياضية التي شارفت أعمالها الأخيرة على النهاية, لكن هذا لن يثنينا عن المطالبة بالتعاون المطلوب بين وزارة التربية المالكة للصالة والاتحاد الرياضي على إنجاز الإصلاحات كي تعود الصالة كما عهدناها مكتظة وحاضنة للنشاط وكي لا تكون مجرد محطة عابرة في نشاطاتنا الرياضية, وهي دعوة للجنة إعادة الإعمار لوضعها في أولويات عملها.