أندية منسية
كي لا نقف على الأطلال ونتغنى بالأمجاد الماضية دعونا نعاود من جديد بناء قواعدنا بشكل مخطط ومدروس عبر تأمين الاستقرار الإداري اللازم .
كما نقترح أن نفتش عن الألعاب الناجحة في أنديتنا وندعمها بالتدريب والخبرات أولاً، وأن نقلّص من عدد الألعاب التي لم تحقق نتائج بهدف التركيز على الجودة بدل الانتشار الأفقي بهدف استقطاب الكثير من الألعاب، فكم من لعبة كانت ناجحة ثم تحولت بالإهمال إلى مجرد ذكرى عابرة!
نذكر في الثمانينيات من القرن الماضي كيف هبطت كرة نادي اليرموك للدرجة الثانية وسبقتها شقيقتها العروبة وكلا الناديين كانا قد ساهما في إدخال وممارسة كرة القدم في حلب.
وقدم الناديان أسماء كروية لامعة في المنتخب الوطني السوري لقبت في ذلك الوقت بأيام العز للكرة السورية.
ورغم كثرة المحاولات للصعود من جديد إلا أن أغلبها باء بالفشل الذريع، ونذكر كيف تعرض نادي شرطة حلب في التسعينيات من القرن الماضي لمثل مفارقات صعود وهبوط كهذه!
واليوم يبدو وكأن بعض الأندية تعيد تاريخ الفوضى، فنادي الحرفيين الذي دخل سيناريو الصعود والهبوط لم يتمكن من تحقيق نتائج متميزة مثلما فعل الحرية وكذلك نادي عفرين الذي عاد مجدداً لدوري الممتاز.
ما يدفعنا اليوم لأن نتساءل عن الأسباب التي تعصف بمثل هذه الأندية التي تقاعست ثم انتكست فكانت النتائج السيئة وتلتها إحباطات بل أكثر من ذلك كنهاية مأسوية واندثار للعبة.
واليوم نضع الأندية أمام استحقاقاتها باختيار الألعاب التي تحقق نتائج وليس مجرد ألعاب بهدف الاستثمار في منشآت الأندية وهذا يحتاج قراراً جريئاً يحدد رغبات الأندية وقدرتها على بناء ألعابها حتى لا تكون ألعاباً وأندية منسية؟!.