إعداد القيادات الفنية الرياضية !!!
من المتابعة اللصيقة لطريق عمل معظم الاتحادات الرياضية، يبدو أن دورات المدربين والحكام هي روتين سنوي متكرر في برامج عمل الاتحادات، لا بل تحولت أحياناً إلى روتين ينتظره الراغب بنيل تسمية مدرب أو حكم بفارغ الصبر ليبدأ طريق حلم يريد تحقيقه، وقد يكون منصب رئيس الاتحاد حيزاً مهماً مما يحلم ، ومن التدقيق في التوصيف الفني للراغبين في اتباع هذه الدورات نجد أن بعضهم بالكاد مارس اللعبة ولم يحصل على أي بطولات أو حصل على بطولات بموهبة جسمانية وأن تطبيق المبادئ الأساسية باللعبة خاطئ ويحتاج إعادة بناء .
لذلك فمن المؤكد أنه سيكون عنصر بناء فاشلاً للاعبين إذا أصبح مدرباً أو سبباً في خلق الفوضى والشغب إذا سمي حكماً .. ونجد أن معظم هؤلاء يكون لديهم الطموح نحو المناصب ورئاسة أو عضوية اللجان ، أي إنه سيكون عنصر عدم استقرار في العمل الإداري .
ومن التحليل لأهمية ما سبق ، نجد أن عملية إعداد المدربين والحكام يجب أن تخضع لأحكام وشروط خاصة يكون للقيادة الرياضية العليا فيها دور فاعل في مراقبة تطبيق هذه الأحكام .. فاللاعب السابق يجب التأكد من صحة تطبيقه للمبادئ الأساسية قبل اتباعه دورة المدربين، إضافة إلى اختبار قوة الشخصية القيادية والأهلية التربوية والروح الوطنية، فالمدرب نريده أن يكون موجهاً ومعلماً ومربياً وقائداً لينجح كمدرب فاعل، وكذلك يجب أن تتوافر الشروط المؤهلة بالنجاح في دورات الحكام مثل معرفته لفنون وخفايا اللعبة وقوة الشخصية وحسن التصرف ..
نعم ، إذا أردنا رياضة ناجحة متطورة يجب أن نتشدد في اختيار المؤهلين لاتباع دورات العمل الرياضي الفني ولا بأس أن يرسب في هذه الدورات كل من نتأكد أنه لن يحقق طموحنا وأملنا في العمل الناجح ﻹعادة بناء ألعابنا الرياضية ..