صوتك أمانة
أيام قليلة تفصلنا عن بدء المرحلة الأولى من الانتخابات الخاصة لمؤتمر اتحاد الصحفيين في دورته السابعة، بعد إنجاز متطلبات الإعداد للانتخابات على مستوى الوحدات المهنية وفروع الاتحاد في المحافظات.
الزملاء الأعزاء صوتكم اليوم أمانة في اختيار من يملك الإرادة والتصميم والحماسة والحيوية، لينقل أوجاعنا إلى الجهات المعنية، على أمل التخلي عن عبارة للتريث، التي لازمت عمل معظم الحكومات السابقة، في طريقة التعامل مع مطالب الصحفيين المحقة لرفع طبيعة العمل على أساس الراتب الحالي، مع إن الكتلة المادية التي تم حسابها من قبل المعنيين لهذه الغاية، تشير إلى أنها لا توازي وليمة عامرة من تلك التي تقام لأحد الوفود الرسمية، أو عشاء فاخر لأحد المقتدرين الميسورين في مناسبة معينة.
فلتتضافر الجهود جميعها، وتتكاتف من أجل الوصول إلى حقوقنا، وليدرك المعنيون أن العمل الصحفي عمل فكري يتطلب الكثير من التسهيلات والمساعدة من المؤسسات الرسمية على تحقيقها.
وإذا ما تحقق ذلك ستكون الفرصة كبيرة ومواتيه لكشف المزيد من الفساد والفاسدين في معظم قطاعات المجتمع، ليأخذ القانون مجراه الطبيعي، ويكون عوناً لتحقيق جسر التواصل مع المواطنين لتأمين احتياجاتهم، وتالياً عرض مشكلاتهم ووضع الحلول الناجعة لها، في نطاق تفعيل الإعلام الاستقصائي بالفعل لا بالقول فقط، وتأمين مستلزماته بالشكل الأمثل، ليغدو مؤثراً وواقعياً وراصداً حقيقياً لكل شيء.
مطلبان مهمان أساسيان تتمحور حولهما معظم مشكلات الصحفيين في سورية هما طبيعة العمل الصحفي، ورفع سن التقاعد، إضافة للمطالب الأخرى المتعلقة بالمتقاعدين وسهولة الحصول على المعلومة وتوفيرها أمام الصحفيين لتكون الحقيقة ساطعة وواضحة، ومعالجة التباين الواضح والمجحف في تعويض الاستكتاب لدى الصحفيين بين المؤسسات الإعلامية تحت حجج واهية غير مقبولة.
لقد خطا اتحاد الصحفيين عبر المكتب التنفيذي الحالي خطوة إيجابية في نطاق الحفاظ على بعض العقارات، التي خُصص بها منذ سنوات عديدة، والتي كان يفترض القيام بها منذ تلك السنوات، بتسجيلها بشكل رسمي كممتلكات خاصة بالاتحاد، وتوثيق ذلك بشكل رسمي، لتكون فرص الاستثمار بين يدي الاتحاد أكبر، على أمل انعكاس ذلك على واقعهم، وخاصة على صعيد المتقاعدين منهم لتأمين احتياجاتهم بعد العمر الطويل الذي أفنوه في خدمة الإعلام، وكان جلهم صوت الناس في عرض مشكلاتهم وأوجاعهم، وصوت الوطن المدوي في المحافل جميعها.