من ينقذها ..؟
يوم الإثنين القادم سيكون محبو سلتنا على موعد انتخابات اتحاد كرة السلة الجديد الذي سيقود اللعبة لدورة تمتد خمس سنوات بعد دخول أربعة مرشحين على خط المنافسة لتولي رئاسة اللعبة الشعبية الثانية يحمل كل منهم أفكاراً وتصورات جديدة تخص تطوير السلة السورية التي باتت بحاجة ماسة إلى نقلة نوعية لكل مفاصلها لانتشالها من أزماتها ووضعها على السكة الصحيحة، لذلك هذه الانتخابات هي الشغل الشاغل في الوقت الراهن والأمور القانونية طغت في معظم الأحاديث والنقاشات على الجانب الفني وعلى ما ينتظر مستقبل السلة الوطنية.
ومعظم المرشحين لا يملكون تجارب إدارية ناجحة في البناء والتطوير تعالج المشاكل المزمنة، لكن في الوقت ذاته هم مختلفون بالعقلية والتجارب والطموح وبنتائج بعض التجارب المحددة.
ويجب أن يعلم المرشحون أنّ مشاكل سلتنا ورياضتنا هي إدارية قبل أن تكون فنية، بعضهم لا يشعر بهذه المشكلة أساساً وبعضهم يكابر, وإن جاء لرئاسة الاتحاد، فلا أحد منهم يتحدث عن الاحتراف والتفرغ الوظيفي والنظام الإداري والمالي الجديد و يستثمر الاستقلالية الإدارية الممنوحة للاتحاد ويستقطب الكفاءات الشابة، لكن غالباً سيأتي رئيس اتحاد ليشرف على مجموعة أعضاء هواة وظيفياً يعطون سلتنا ومنتخباتنا وجماهيرنا الكبيرة المتلهفة والمتطلعة فتات ما يفيض من وقت فراغهم ليديروا أحلاماً ومشاريع يُنتظر تحقيقها عشرات آلاف السوريين.
نكرر؛ لا أحد منهم مثالياً ولا أحد منهم حتى الآن يوحي أنه سينقذ اللعبة من غفوتها لكنهم مختلفون بالعقلية وبنجاح التجارب الموضعية.
شاهد كوادر كرة السلة فشل اللجنة المؤقتة في إدارة ملف المسابقات والمنتخبات لكننا شاهدنا تجارب الأسماء الأخرى في الاتحاد الرياضي العام وفي أندية محلية, مقابل نجاح نسبي في ملف المنتخب الوطني للرجال.
لاشك هو خيار صعب أن تختار بين خرق قرار والابتلاء بعقليات متأخرة غير طموحة لخمس سنوات قادمة لكن يكفي ما عانته سلتنا .