بطولة جريح وطن الرياضية
أصحاب الهمم العالية والإرادة الفولاذية، على موعد بدءاً من اليوم مع بطولة من نوع آخر، يجسدون فيها إضافات لملاحهم البطولية، في الذود عن حمى الوطن، حين قدموا أجزاء من أجسادهم فداء لتراب الوطن الغالي، في معارك البطولة والرجولة لدحر قوى البغي والعدوان.
اليوم على موعد مع أول بطولة رياضية خاصة بجرحى الجيش العربي السوري، والشرطة والقوات الرديفة التي يشارك بها 92 جريحاً من جرحى العجز الكلي من سورية، إضافة لجرحى حرب من روسيا والعراق، في ألعاب السلة والريشة الطائرة وكرة الطاولة والسباحة ورفع الأثقال وألعاب القوى والقوة البدنية.
روح التحدي للجرحى الذين تلقوا التدريبات الرياضية اللازمة، لتطوير مهاراتهم، وتحفيز قدراتهم في المسابقات التي اختاروها، لخوض منافساتها على مدى خمسة أيام، تعكس الإرادة الفولاذية التي يتمتعون بها، والطموح لديهم بالتفوق ورفع راية الوطن خفاقة كما رفعوها في معارك الوغى.
إن هذه الدورة تكرس حقيقة ومقدرة الجرحى، على تجاوز الصعاب والتحديات مهما كانت، وهي التي جعلتهم ثابتين في معارك البطولة لا ينكسرون بعد الإصابات التي تعرضوا لها.
لسان حال أغلبهم إن لم نقل جميعهم يقول: “شددت قبضتي، قوّيت ظهري، لقد رفعت ذقني، بينما ركزت عيني إلى الأمام ، أخذت نفساً طويلاً عميقاً، علمت أن الوقت قد حان للبدء”.
وبذلك جسدوا شعار “الأمل بالعمل” والاجتهاد والمثابرة، فكانت العزيمة القوية والإصرار، الذي يعلّم الأجيال القادمة معنى حب الوطن والتفاني من أجله.
واللافت عدا الجوائز التي ستقدم للفائزين الثلاثة الأوائل حسب التسلسل 900 ألف و800 ألف و700 ألف ليرة، فإن الفرصة لأصحاب تلك المراكز ستكون قوية لخوض غمار المسابقات بشكل أوسع، في تمثيل الوطن خارجياً، أو التوجه نحو قطاع التدريب، فيحصلون بذلك على مشروع عمل إيجابي وطني بامتياز، بالتعاون مع الجهات المعنية في الاتحاد الرياضي العام.
إن مشروع جريح الوطن يعنى بالجرحى، ويدعم الجرحى الرياضيين بتعزيز قدراتهم الجسدية والحسية والحركية ضمن نطاق الرعاية الطبية من إجراء العمليات الجراحية والعلاج الفيزيائي وتأمين الأدوية، وكل ما يحتاجه الجريح صحياً وطبياً.
بوركت السواعد التي تفانت في الدفاع عن الوطن، وتسعى اليوم لانطلاقة واثقة جديدة على الصعيد الرياضي، لرفع علم الوطن في الساحات جميعها، فلنتعلم من عزيمتهم وإصرارهم معاني البطولة والأبطال.