ممارسات عدوانية شبه يومية تقوم بها القوات الأمريكية ضمن المناطق التي تحتلها في الجزيرة السورية، فقد تم خلال الساعات القليلة الماضية، رصد تحركات عدوانية لقوات الاحتلال الأمريكي.
فمن عمليات تهريب متزعمين في “داعش” الإرهابي، إلى سرقة ممنهجة للثروات السورية والمحاصيل الزراعية والنفط، وإدخال تعزيزات عسكرية ضخمة، وتجهيزات لوجستية وأسلحة متنوعة ومعدات وآليات عسكرية إلى بعض القواعد العسكرية الأمريكية غير الشرعية، وصولاً إلى القيام بعمليات إنزال واختطاف المدنيين.
وفي أحدث جريمة أقدمت عليها قوات الاحتلال، قيامها باختطاف أحد الأهالي في قرية محيميدة بريف دير الزور الغربي واقتياده إلى جهة مجهولة وذلك بعد أن أقدمت على تدمير منزله بالكامل.
كل تلك التحركات العدوانية تجري بشكل يومي في تجاهل تام لقرارات مجلس الأمن، التي أكدت دائماً على ضرورة احترام سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضها.
جريمة جديدة تضاف إلى سجل طويل من الجرائم المدانة، حيث عمدت القوات الأمريكية خلال السنوات السابقة إلى تنفيذ عمليات إنزال جوي مماثلة تبين لاحقاً أنها كانت تغطية لنقل عملائها من عناصر تنظيم “داعش” بريفي الحسكة ودير الزور، ليس هذا فحسب بل تعمل قوات الاحتلال وأذرعها من ميليشيات “قسد” على إخراج الصهاريج المحملة بالنفط السوري المسروق بشكل شبه يومي باتجاه العراق فضلاً عن حملات ترهيب للمواطنين السوريين.
هذه السلوكيات العدوانية الذي قامت بها القوات الأمريكية المحتلة تأتي غداة تضييق نظام أردوغان الخناق على أكثر من مليون سوري، وقطع المياه عنهم في ابتزاز وقح، بهدف الضغط عليهم ومن خلالهم على الدولة السورية.
إن سجل المحتلين حافل بالجرائم على مدى السنوات الماضية، وكل ما يقومون به إنما يهدف إلى زعزعة أمن واستقرار سورية، وإطالة أمد الأزمة فيها وتعقيدها.
إن الحقائق على الأرض أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن المحتلين وما فرخوا من أذرع إرهابية دعموا بلا حدود كل أنواع وأشكال الإرهابيين والمتطرفين في سورية، وعملوا على خلق الفوضى وإدارتها وسعوا لوضع العراقيل في طريق أي حل سياسي في سورية خدمة للمخططات البائدة، وفرض الهيمنة على دول المنطقة خدمة للمشروع الصهيوني.
ما يجب التأكيد عليه هو أن ما تقوم به قوات الاحتلال الأمريكي يمثل اعتداء صارخاً على سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية وانتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي.
وبالتالي فإن المطلوب من المجتمع الدولي التدخل لوقف هذه الممارسات الأمريكية العدوانية الشائنة، وإدانة التحركات الأمريكية واستمرار احتلالها لأراض سورية، وفرضها التدابير الاقتصادية القسرية أحادية الجانب بهدف تجويع الشعب السوري، كما أنه من المطلوب أيضاً التحرك لوضع حد لنهج الغطرسة والعدوان والخطف والسرقة.