يواصل النظام التركي حربه وبأشكال مختلفة على الشعب السوري، ولم يترك وسيلة ضغط أو سلوك عصابات، أو قطاع طرق أو حتى سلوك وحوش إلا واتبعه بهدف الضغط على السوريين..
فمن جرائم التتريك المتواصلة وتغيير معالم المدن والبلدات التي يحتلها وأذرعه الإرهابية في الشمال السوري، إلى حرب التعطيش التي يلجأ إليها هذا النظام، حيث قام مؤخراً وعلى مدار أكثر من شهر بقطع المياه عن محطة علوك التي تغذي أكثر من مليون مواطن بالمياه في مدينة الحسكة، ما كاد أن يتسبب بكارثة إنسانية.
ولكي تكتمل أركان هذه الجريمة الموصوفة, فقد جاءت في خضم موجة الحر الشديدة ما وضع السوريين في موقف أكثر خطورة قد يهدد حياتهم.
يدرك أردوغان جيداً أن أخطر وسائل الضغط غالباً ما تكون بسبب المياه، لذلك يصر على استخدام ورقة التعطيش من خلال عسكرة هذا المورد الحيوي، بهدف محاولة الضغط على السوريين.
سلاح يتقن إشهاره رأس النظام في أنقرة في وجه السوريين العزل، معتمداً نهج تنظيم “داعش” الإرهابي الذي سارع إلى غلق فتحات السدود ما أدى إلى غرق الأراضي خلفها.
ولا تعتبر سورية أولى المتضررين من السياسة التركية اللاإنسانية، فقد سبق أن طبق أردوغان ذات النهج مع العراق، بإصراره على عدم الاعتراف بحق هذا البلد في المياه العابرة للحدود التركية.
الانتهاكات التركية في ريف الحسكة والمناطق السورية لم تكتف بسلاح التعطيش، فقد قام المرتزقة الموالون لرئيس النظام التركي، بسرقة الممتلكات، واختطاف عدد من الأهالي في بريف الحسكة وإجبارهم على القتال في صفوف المليشيات المسلحة.
أردوغان وبالإضافة إلى دعمه للإرهابيين والمضي في جرائمه بحق السوريين يزيد معاناة الشعب السوري الذي يعيش ويلات الحرب الإرهابية والحصار الغربي ووباء كورونا.
والغريب إزاء ممارسات نظام أردوغان أن الأخير لا يترك مناسبة أو مؤتمراً إلا ويحاول أن يصور نفسه على قدر كبير من “الإنسانية” ما يذكرنا بأقواله المتكررة عن محاربة الإرهاب في وقت العالم كله بات على قناعة تامة أنه لم يبقََ إرهابي في العالم إلا ودخل سورية عبر تركيا أو يستوطن هو وعائلته قرب الحدود السورية- التركية وبرعاية وحماية وتمويل تركي.
وكما يقول المثل “إذا أردت أن تكذب فعليك أن تبعد شاهدك”. فكيف يمكن تصديق مثل هذه المزاعم التركية وأمامنا الحقائق دامغة وواضحة وضوح الشمس فعلى من يكذب أردوغان وزمرته؟.
لن نعدد له أسماء الجماعات الإرهابية فهو أدرى بها، لأنه الأب الروحي لجميع الإرهابيين والمتطرفين وهو الممول الرئيس وما يقوم به وأذرعه الإرهابية في الأراضي السورية من سرقة وتنكيل وتتريك وإرهاب وتعطيش كلها جرائم ماثلة وستبقى تلاحقه حتى بعد مماته.