عطاء آخر للمتفوقين
تقديراً لتفوقهم وتكريماً لما قاموا به من جهد علمي، وتحفيزاً لغيرهم، وحفاظاً على استمرارية تفوقهم، وإيماناً بأن العلم الطريق الأهم لتعافي الوطن، بغية تحقيق التطور المنشود في شتى مناحي الحياة، جاء المرسوم التشريعي رقم 26 لعام 2021 ليكرس حالة التقدير المستمر للمتفوقين، من خلال رفع المكافأة الشهرية بنسبة تجاوزت 150 في المئة، عما كانت عليه سابقاً، وشمل جميع الأوائل في السنوات الماضية، الذين لا يزالون يتقاضون هذه المكافأة، بحيث تشملهم التعديلات الحالية، ويستفيدون منها منذ صدور المرسوم، ويستمر صرف هذه المكافأة حتى نهاية دراستهم الجامعية، أو دراستهم في المعاهد التقانية أو المعاهد العليا أو ما يعادلها.
المكافأة المالية الشهرية شملت التلاميذ والطلاب الأوائل في الشهادات العامة التي تمنحها وزارة التربية (شهادة التعليم الأساسي، الثانوية العامة الفرع العلمي، والفرع الأدبي، والثانوية المهنية التجارية، والصناعية، والنسوية، والشرعية، الشهادة الإعدادية الشرعية)، والشهادات الثانوية التي تمنحها الوزارات الأخرى.
اللافت في المرسوم الجديد، أنه حفز الطلبة على الجد والتفوق، باشتراطه عدم استمرار الحصول على المكافأة في حال عدم حصوله على معدل 90% وما فوق في الثانوية العامة أي ما يعادل/2610/ درجات، وما فوق في الفرع العلمي، و/2520/ درجة وما فوق في الفرع الأدبي.
وتوقف أيضاً إذا لم يحصل الطالب على معدل 90% وما فوق في الثانوية الشرعية أي ما يعادل /4140/ درجة وما فوق، وفي حال انقطاعه عن الدراسة لمدة عام أو رسوبه لعامٍ دراسي، وعند إيفاده في بعثة خارجية أو داخلية على نفقة الدولة، أو في منحة دراسية على نفقة دولة أخرى، وفقاً لقانون البعثات العلمية.
كما أن المرسوم أعطى المتفوقين الأفضلية في البعثات العلمية، ويستثنون من جميع الشروط المطلوبة للإيفاد عدا شرط تقديم الكفالة، وهذا عطاء آخر يضاف للمكافأة وتقدير للمجدين الذين يواصلون اجتهادهم وتفوقهم.
وحافظ المرسوم على حالة التفوق المزدوج إذا كان الطالب متفوقاً في مرحلة التعليم الأساسي أو الإعدادية الشرعية، وأضاف لها تفوقاً في الثانوية لتصبح المكافأة /70000/ ليرة ، وأعفى المكافآت من جميع الضرائب والرسوم والحسميات.
عطاء آخر يضاف للطلبة على طريق بناء الوطن وإعادة إعماره بالعمل الجاد والاجتهاد والتفوق.