التوجيه المعنوي والتربوي هو الأهم

تابعنا مشاهد مؤلمة من مباراة النواعير واليقظة في دوري كرة اليد للناشئين؛ لاعب مدافع يتعمد ضرب اللاعب المهاجم فيقع على أرض الملعب والحكم يتأخر في إيقاف اللعب فيتحول الملعب إلى ساحة تبادل الضرب بين لاعبي الفريقين… منظر مؤلم يدفعنا لفتح منصة الحوار الذاتي بين القيادات الرياضية المركزية وفي الفروع والأندية والاتحادات.. المباراة لم يتابعها سوى قلة من المهتمين باللعبة.. لم نشاهد تدخل لأي عنصر من حفظ نظام ، ساد جو المباراة وما قبلها شحن نفسي من الكادر الإداري والتدريبي على ضرورة إحراز الفوز .. وإذا كان البعض من هذه الملاحظات هو من مهام اتحاد اللعبة فالمهمة الأهم تتعلق باستراتيجية الاتحاد الرياضي العام في نشر الألعاب وتطويرها أفقياً للوصول إلى منتخبات وطنية في كل الفئات العمرية مؤهلة فنياً وتربوياً وعلمياً ووطنياً، وهذه المهمة تبدأ من ساحة التدريب في النادي حيث يتوجب تكليف موجهين مهمتهم توجيه اللاعب من بداية الطريق حول توصيف اللعبة التي انتسب إليها والتركيز على ثقافة الفوز والخسارة وتنمية روح الانتماء للنادي وللمدينة وصولاً إلى الوطن وهو الأهم والأغلى والإشارة إلى تبعات مخالفة الأنظمة والقوانين الرياضية وشغب الملاعب وما يمكن أن تؤدي إليه من تصدع في المجتمع ، وقد راعت بعض روابط المشجعين أهمية ثقافة الفوز والخسارة فنشطت في مجال التوعية عن طريق توزيع المطبوعات وعبر وسائل التواصل الاجتماعي وانعكس ذلك على تطور مستوى التشجيع وكثافة المتابعة والتواجد في مباريات دوري كرتي القدم والسلة وهنا نلفت النظر إلى ضرورة تواجد القيادة الرياضة لزيادة الوعي عند الجماهير الرياضية حتى لا تتحول المبادرات إلى تصرف شخصي يرتبط بأشخاص، فالرياضة هي إحدى الوسائل لتربية الأجيال وتنمية روح الوطنية وحب الوطن و الإنجازات الرياضية تدعم الإنجاز السياسي والعسكري والعلمي والاقتصادي حيث يسعى الجميع لرفع العلم السوري في المحافل الوطنية .. إنه الأمل بالتطوير الصحيح للرياضة وتأكيد على مضمون العمل المطلوب .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار