أداء الوزارات الخدمية!
يتطلع السوريون إلى الحكومة الجديدة بعد أداء القسم بترقب يأملون من خلاله تجاوز العديد من المشكلات التي يعانونها معيشياً، وتخطي جميع المنغصات والحصار الاقتصادي الأمريكي الغربي الجائر الذي عانى منه المواطن على أكثر من صعيد.
ولسان حالهم يقول: لماذا لم يرتقِ أداء الوزارات الخدمية إلى مستوى الطموح والأماني، ويقترب من الأداء الأسطوري والبطولي للمدافعين عن تراب الوطن الغالي.
لماذا لم نجد تلك الحلول الناجعة لديها في البحث وخلق المبادرات التي تعتمد على استراتيجيات عمل واضحة تشكل مشروعاً مهماً في المعالجة، أقلها الالتزام في المهام المنوطة بمركز القياس والدعم الإداري في مشروع الإصلاح الإداري الذي أطلقه السيد الرئيس بشار الأسد في 20 حزيران 2017، والذي كان أول محاوره خلق منهجية واحدة ومتجانسة لكل الوزارات، عبر مركز يسمى مركز القياس والدعم الإداري، يقوم بوضع الهيكليات والتوصيف الوظيفي، وإيجاد آليات لقياس الأداء والأنظمة الداخلية للمؤسسات، وقياس الإجراءات بين المواطن والمؤسسات أو داخل المؤسسات أو فيما بينها، وقياس رضا المواطن والموظف ومكافحة الفساد.
ولنأخذ على سبيل المثال لا الحصر هل كان هناك قياس لرضا المواطن في العديد من القضايا المهمة التي تلمس حياته ومعيشته، وفي مكافحة الفساد الذي لا تزال خطواته بطيئة؟، لأن في إنجازها وكما يرى ذلك عامة الناس بعض الحلول المهمة في البحث عن معالجة المشكلات التي نعانيها.
إن عقد الكثير من المؤتمرات المهمة على أكثر من صعيد، تبقى من دون المأمول منها، إذا لم تتم متابعة مخرجاتها بالشكل المأمول، وخاصة في مجالات الأمن الغذائي والطاقة بأشكالها المختلفة والمياه، لكونها عصب الحياة في ضوء ما نملكه من موارد بشرية قادرة على العطاء لديها المبادرات والغيرة ما يفوق العديد من الجهات التي بقيت أسيرة التجارب على أكثر من صعيد.
نأمل في المرحلة المقبلة أن تكون هناك متابعة واستثمار أمثل للموارد البشرية الهائلة والمؤهلة التي نملكها، وتفعيل أوسع لمراكز قياس المؤشرات لأداء الوزارات الخدمية وغيرها، ومدى تقدم المبادرات لتحقيق الرؤية العامة التي نهدف لها، وقياس رضا المواطنين عن الخدمات المقدمة لهم من خلال تعاون أمثل تشارك به جميع قطاعات المجتمع، ويكون عنوانه مكافأة المجتهدين والغيورين ومحاسبة المقصرين وتأهيل الكوادر لتحقيق معادلة الأداء الأفضل المرتقي لمستوى الطموحات، معتمدين على منح الثقة لكوادرنا الخبيرة والشفافية والتعاون والكفاءة والدقة في العمل وتحمل المسؤولية، بغية تحقيق الشعار الأمثل: «الأمل في العمل».