المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين
تشكل اجتماعات المتابعة هذه الأيام لعمل «المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين»، الذي عقد في تشرين الثاني من العام المنصرم، وحظي حينها بمشاركة عربية ودولية، تأكيداً لما ذهب إليه المشاركون في حينه، من الدعم الثابت لسيادة ووحدة الأراضي السورية، ومواجهة كل المحاولات الرامية لتقويض سيادتها وسلامة أراضيها، والحزم في مكافحة الإرهاب في جميع بؤره والقضاء عليه نهائياً، وأن الحل «للأزمة في سورية» هو سوري – سوري من دون تدخلات خارجية.
إذ عبر المؤتمر السابق عن قلق الأطراف المشاركة على الوضع الإنساني الصعب بسبب الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على الوطن، ودعا لرفع تلك الإجراءات خاصة في ظل المعاناة من جائحة كورونا.
إن الوضع الإنساني لتأثيرات الوباء العالمي لفيروس كورونا، يزيد من الصعوبات التي تواجه عمل منظومة الرعاية الصحية في البلاد، والوضع الاقتصادي والاجتماعي، مع التأكيد على رفض جميع الإجراءات الأحادية الجانب المخالفة للقانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة.
ولا شك في أن البرنامج الحافل لاجتماعات متابعة العمل للمؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين، يؤكد مجدداً وقوف الأصدقاء مع الوطن وأبنائه، والذي سيتم العمل به من خلال مواصلة الخبراء في مختلف قطاعات العمل إنجازهم للمهام الملقاة عليهم في قطاعات التربية والتعليم والصحة والثقافة والعدل والعديد من الوزارات المعنية والخدمية، وتقديم الخبرة والمشورة في تلك الجوانب على أكثر من صعيد، عدا الجوانب الإنسانية التي شملت العديد من قطاعات المجتمع من قبل الأصدقاء في روسيا الاتحادية.
إن سورية ماضية في محاربة الإرهاب التكفيري وأدواته المختلفة بكل أشكاله بالتعاون مع الأصدقاء، للقضاء على جميع الإرهابيين والجماعات والمؤسسات والتنظيمات ذات الصلة بـ«القاعدة» و«داعش» وغيرهما من الجماعات الإرهابية الأخرى، وستبذل قصارى جهدها في الدفاع عن مواطنيها، ولن تحيدها عن ذلك أي وسيلة مهما كانت.
إن اجتماعات المتابعة يتطلع إليها السوريون بتفاؤل كبير، لتكون إحدى الوسائل في معالجة كل القضايا التي تطرق إليها المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين الذي عقد أواخر العام الماضي، وأن يعي الجميع أهمية الطروحات التي خرج بها المؤتمر بغية العمل على تنفيذ توصياته وأعماله بالسرعة الممكنة.