معركة ميسلون مأثرة خالدة في المقاومة والتمسك بالرموز الوطنية

أكثر من 100 عام مرت على معركة ميسلون التي قادها وزير الحربية آنذاك القائد البطل يوسف العظمة لكن مأثرة المعركة تزداد رسوخاً بين السوريين وهم يواجهون الحرب على الإرهاب منذ أكثر من 10 أعوام ويواجهون مخططات دولية وإقليمية ومجموعات إرهابية وتجعلهم أكثر تمسكاً ببلدهم ورموزهم الوطنية والتاريخية.

وتمثل الذكرى الواحدة بعد المئة لمعركة ميسلون في الرابع والعشرين من تموز عام 1920 الخالدة في ذاكرة الشعب السوري وخاصة الشباب الصاعد علامة فارقة في تاريخ المقاومة السورية في التصدي للعدوان على سورية بأشكاله المختلفة حتى جلاء المستعمر والنصر على الإرهاب.

اليوم يشبه الأمس وكما ضربات الجيش الوطني الذي قاده البطل يوسف العظمة في معركة ميسلون أجبرت قوات الاحتلال الفرنسي الغازية بقيادة الجنرال غورو التي دخلت الأراضي السورية عبر الحدود اللبنانية على التوقف في منطقة خان ميسلون قرب دمشق أسقط الجيش العربي السوري المؤامرة الكونية على سورية منذ عام 2011 وصمد في وجه قوى الشر العدوان وأجبرها على التخلي عن أحلامها بالدخول إلى أرض الشام المقدسة وحقق الانتصارات العظيمة في الميدان من حلب شمالاً إلى درعا جنوباً ومن ريف اللاذقية غرباً إلى الحدود العراقية شرقاً.

وكما رفض القائد العظمة إنذار غورو المشؤوم والاستسلام بوجه عشرة آلاف جندي فرنسي مجهزين بأحدث الأسلحة وخرج يقود نحو أربعة آلاف جندي إلى جانب كوكبة من المتطوعين الأبطال لم يتجاوز عددهم 1500 مقاتل وتقدموا بشجاعة وخاضوا معركة العزة والكرامة في ميسلون رفض الجيش السوري أي مساومة على حبة تراب سوري وقدم الشهداء والجرحى وقاد المعركة بوجه الأعداء بكل شرف ووطنية وحافظ على سورية موحدة بفضل تلاحم الشعب والجيش.

وما زالت ميسلون التي خاض غمارها العظمة ورفاقه الأبطال في معركة غير متكافئة من حيث العدد والعدة تشكل ملحمة بطولية يفوح منها عبق الدروس والعبر المتجسدة في أرقى وأنقى وأعظم معاني التضحية والفداء والتصدي دفاعاً عن الوطن حيث يتمسك السوريون بهذه المناسبة ويقدمون أروع صور الفداء والتضحية لرفع شأن بلدهم والمحافظة عليه.

«سانا»

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار