زحمة معسكرات!
تشهد ملاعبنا الخضراء هذه الفترة زحمة معسكرات منتخباتنا الوطنية بدءاً من الناشئين وانتهاء بمنتخبنا الأول منتخب نسور قاسيون ومروراً بمنتخبي الأولمبي والشباب.
التنوع في المعسكرات يعطي أريحية للكوادر واللاعبين فمرة في دمشق ومرة أخرى في اللاذقية وأخرى في حلب من أجل انتقاء الأفضل والأكثر تميزاً من اللاعبين الذين سيمثلون منتخباتنا على أنواعها في الاستحقاقات القادمة.
والأهم رحلة استعداد منتخبنا الوطني الأول للرجال الذي يستعد برفقة مدربه الجديد نزار محروس للدور الثاني والحاسم المؤهل لمونديال كأس العالم في قطر 2022، ووفق رؤية المحروس الذي أبعد اللاعبين المهاجمين عن هذا المعسكر وأتاح الفرصة للاعبي الخط الخلفي والوسط والارتكاز وحراس المرمى لما رآه من أخطاء فادحة خلال المباريات السابقة، فهل ينجح المحروس في حل هذه المشكلة التي تلازم منتخبنا منذ فترة سابقة؟ وهل المعسكرات القادمة على الرغم من قصر فترة التحضير ستشهد اجتماع جميع لاعبينا بمن فيهم المحترفين في المراكز كلها؟.
هذا من جهة ومن جهة أخرى هل يستطيع اتحاد الكرة تأمين متطلبات مدربنا في المباريات الودية القوية والمعسكرات الخارجية ، إضافة للملاعب الجيدة التي تظهر فيها اللمحات الفنية والجمل التكتيكية؟.
أم كل ما قاله سيكون حبراً على ورق ويذهب أدراج الرياح ونبقى ننتظر الأمل في تحقيق الحلم كما الاستحقاقات والمشاركات السابقة؟ .
ومن جهة ثانية بما يخص أولمبينا الذي أغلب لاعبيه من لاعبي منتخبنا الشاب الذي قاده المدرب نفسه وخرج من الدور الأول في النسخة السابقة بنتائج متواضعة جداً، إلا أن يتسلح اللاعبون بالرغبة والتصميم والحماسة لتحقيق بصمة تطبع باسمهم.
وبما يتعلق باللاعبين يفترض أن يكون المدرب برفقة كادره الذي اختاره هم من يقررون اختيار اللاعبين الذين سيرتدون قميص المنتخب لا أن يكونوا حسب الواسطة، لأننا حينئذ سنخسر قبل البدء بالمنافسات.
في النهاية كلنا أمل بأن تكون مرحلة الاستعداد والتحضير لجميع منتخباتنا مثالية أو قريبة منه من أجل رسم البسمة على وجوه السوريين جميعهم.