ما بعد القسم

المتتبع للحرب على بلدنا في السنوات العشر الماضية يدرك تماماً الاستهداف المباشر وغيره للدولة بكل مكوناتها من قبل الأعداء والمتربصين بها للنيل منها, لمواقفها الوطنية والأخلاقية تجاه قضايانا المصيرية في استرجاع أرضنا, ومحاربة الإرهاب وداعميه الذي استهدف كل مكونات اقتصادنا الوطني, فكانت الانتصارات المتلاحقة لجيشنا الباسل في استعادة الأرض والمنشآت الاقتصادية وعودة عجلة الإنتاج بصورة متلاحقة, وكان الاستحقاق الرئاسي تتويجاً لهذه الانتصارات معبّراً عن إرادة الشعب ورفضه كل المؤامرات والإجراءات القسرية أحادية الجانب التي استهدفته بأدق تفاصيل معيشته اليومية..
والاستحقاق الدستوري (القسم) يؤكد صوابية خيار الشعب للقائد الذي قاوم كل أشكال العدوان والمؤامرات في الداخل والخارج , واستكمال بناء ما خربه الإرهاب و دمر من بنى تحتية وخدمية وغيرها من مقومات الحالة الاقتصادية والخدمية وحتى الاجتماعية والثقافية وغيرها..!
لذلك نجد يوم القسم التاريخي يحمل الكثير من الرسائل والمعاني والمدلولات تحت عنوان (ما بعد القسم ليس كما قبله) وهذا إحساس وطني كبير يعيشه الشعب السوري على امتداد أرض الوطن, وليس هذا فحسب بل في كل موطئ قدم لمواطن سوري في العالم ..
وما يحمله (القسم) من معانٍ ورسائل تؤكد حقيقة ذلك , انطلاقاً من حالته الوطنية والأخلاقية والإنسانية والديمقراطية التي يجسدها شخص الرئيس الذي يسعى لاستكمال بناء الدولة القوية, وإعادة الإعمار, وتحقيق الشفافية المطلقة تجاه المواطن من المؤسسات الرقابية والإجرائية لتوسيع دائرة الاستقرار على المستويات كلها الاقتصادية منها والاجتماعية وغيرها ..
لكن تعزيز ذلك لن يكون إلا باستمرار بناء الحالة الاقتصادية والخدمية المتميزة التي يبنى عليها حالة الانتصار وتجسد كل معالم القوة التي أظهرتها الدولة وجيشنا الباسل خلال سنوات الحرب على سورية, وبالتالي كل الرسائل الموجهة في مدلولات ومعاني القسم الدستوري تحمل مضموناً واحداً يكمن في تحقيق القوة الاقتصادية والسياسية والعسكرية لترجمة المفاعيل الإيجابية للانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري مع حلفائه على الإرهاب, لذلك نجد أن ما قبل القسم ليس كما بعده , مزيد من العمل والعطاء ومكافحة للفساد, وقوة اقتصاد تفرض حالة جديدة لتحسين معيشة المواطن, وهذا أمل وتفاؤل الجميع , وقادمات الأيام ستشهد الترجمة الفعلية لها ..
Issa.samy68@gmail.com

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار