بالعمل الجاد ننجح
من الأقوال المأثورة والمشهورة لتوماس أديسون: «هناك ثلاثة أساسيات عظيمة لتحقيق أي شيء ذي قيمة، وهي العمل الجاد والتمسك به والسلوك الحسن».
فكم نحن بحاجة لتفعيل تلك الأساسيات في المستوى العام، ولا تبقى محصورة في قلةٍ من الغيورين، ليصبح عندها هذا الأمر سلوكاً ذاتياً ينبع من داخلنا، من دون أي حث عليه لممارسته وتطبيقه على أرض الواقع.
«الأمل بالعمل» شعار تلقته الجماهير في الوطن بارتياح كبير، وبحماسة ترجموه في التوجه إلى صناديق الاقتراع، مؤكدين أنه تتويج للنصر على قوى البغي والعدوان والإرهاب التكفيري، ولذلك جاءت المشاركة عفوية في العرس الانتخابي استمراراً لمسيرة البناء والعطاء التي خطّها القائد ابن الشعب وقدوتهم في جميع المعارك.
فالعمل تطوير للمعرفة وتعزيز للإنتاج والتطوير على الصعيد الشخصي للمهارات المختلفة، وفهم تطبيقات العمل، وفي المحصلة الحصول على التعويضات المناسبة، التي لا ترتقي حالياً إلى مستوى الطموح في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها الأغلبية من مواطنينا، وخاصة الموظفين في قطاعات الدولة، ممن لم ينغمس في عمليات الفساد المختلفة، التي تتطلب المحاسبة الشديدة لمن استثمر ذلك لمصالحه الشخصية، و«الأمل بالعمل» لمكافحة ذلك من خلال النجاح في تطبيق كل ما يتعلق بالإصلاح الإداري العنوان المهم لمكافحة الفاسدين والبطالة.
بالعمل نحقق الفوائد الذاتية على المستوى البدني والعقلي، ونساهم في الحد من التأثيرات السلبية للبطالة في المجتمع، وهذا يتطلب استخدامنا للمهارات الوظيفية بشكل واسع، وتالياً الحصول على التعويضات المناسبة، والمرونة في العمل من خلال التدريب المستمر، ومكافأة المجتهدين وفق التسلسل المنطقي للهياكل الوظيفية والتاريخ الوظيفي والاجتهاد والنجاح في تنفيذ المهمات والأعمال المطلوبة من الأشخاص.
بالمقابل علينا أن نكون جديين في عملنا، ونتحلى بالقيم التي تساهم في الارتقاء بعملنا، والأمانة في تنفيذ تلك الواجبات، فعدم التحضير الجيد للعمل سيقودنا إلى الإخفاق والمزيد من التجارب غير المجدية، فلنعمل على الاستفادة من تجارب الآخرين في مختلف قطاعات المجتمع، ونستقطب العقول النيرة الغيورة على مصلحة الوطن، والتي تملك الكفاءة لوضع الحلول للكثير من المشكلات التي نعانيها انطلاقاً من مبدأ الاعتماد على الذات لمواجهة التحديات الخارجية المختلفة.