إلى العمل ..
من قاسيون ينبثق نور الحق إلى جميع أصقاع الأرض؛ مبشراً بيوم النصر الموعود على أقزام الدنيا من إرهابيين ودجالين وفاسدين ومنافقين، وهادياً كل من ضلّ الطريق أن يعود إلى حضن سورية؛ محباً لترابها ومشتاقاً لشموخها ووفياً لدماء شهدائها الذين لولا تضحياتهم لما كنا اليوم على الهيئة ذاتها.
ومن قاسيون تترسخ المبادئ الوطنية والنضالية وتتوحد المواقف والقرارات ويتعزز الصمود والمقاومة مسجلاً في سفر التاريخ والجغرافيا أن عزيمتنا أقوى من البارود الذي حشى به الأعداء قذائف الإرهاب؛ التي تساقطت طوال سنوات على رؤوس الأبرياء من سكان الفيحاء في الصالحية وأبو رمانة والمزة والبرامكة والقصاع وباب توما والدويلعة و … جميع الأحياء الدمشقية؛ قبل أن يستل الجيش العربي السوري سيفه المعهود في وجه الباطل ويحرر كل شبر انطلقت منه رصاصة أو قذيفة من هاون أو من مدفع جهنم للإرهابيين نحو دمشق وغيرها من المحافظات.
و من قاسيون يتدفق الأمل؛ سكينة وطمأنينة تعشش في قلوب جميع السوريين الموقنين بأن سيد الوطن لن يدخر جهداً ولا وقتاً لتحقيق طموحاتهم؛ بجعل سورية أفضل مما كانت عليه قبل الحرب عليها.. فسيادته صاحب الوعد الصادق وحامل لواء الحق ورجل المواقف الوطنية الخالصة والمتمسك بالقرار السيادي المستقل والمبدئي .. فكان دائماً بين شعبه في أصعب الظروف التي فرضتها الحرب الإرهابية على سورية.. مقاتلاً في الخندق الأول مع جنود الجيش العربي السوري ضد الإرهابيين، وفلاحاً بين المزارعين في حقولهم، وعاملاً بين العمال خلف خطوط الإنتاج، وطبيباً بين الأطباء في المشافي وغرف العمليات و …إلخ.
اليوم جميع السوريين سوف يقسمون بالله خلف سيد الوطن؛ قسماً معظماً على العمل الدؤوب؛ كلٌ في مكان إنتاجه «العام أو الخاص أو الأهلي» لا فرق المهم النتائج التي تفضي إلى زيادة الإنتاج وتحسين الخدمات ومستوى المعيشة وتحقيق معدلات نمو اقتصادية ومالية واستثمارية نفتخر بها على الساحة الدولية، وننافس بها في الأسواق المالية والتجارية العالمية، ونؤكد مرة أخرى لشعوب الأرض أننا شعب يسعى إلى البناء والإصلاح والازدهار والتعاون ويزرع المحبة والإخلاص والتسامح ويكره القتل والدمار ويحارب التطرف والإرهاب وينشر السلام والخير بين جميع البشر على اختلاف عروقهم وألوانهم وانتماءاتهم ..