لا عذر لهم

من تابع المباراة الفاصلة بين الاتحاد والكرامة في الدور نصف النهائي بكرة السلة للرجال يقف على حقائق كثيرة في طليعتها هذا الزخم الكبير من الجماهير الذي ملأ صالة غزوان أبو زيد في مدينة حمص قبيل ساعات عدة، ما يؤكد تعطشها لمشاهدة فنون اللعبة الشعبية الثانية.
والأمر الثاني هو الأجواء المشحونة بين الجماهير وتبادل الشتائم التي لا مبرر لها, والتي علينا تجاوزها من خلال إقامة مباريات كثيرة كي تعود الأجواء الصافية والمحبة بين جماهيرنا.
الأمر الذي يدفعنا لأن نؤكد بأن قرارات اتحاد اللعبة وعقوباته, والتي بالتأكيد لم ولن تحقق الغاية .
والمسألة الأهم هو ما رافق المباراة الفاصلة من ملابسات وهو انقطاع التيار الكهربائي عن أرض الصالة أثناء المباراة ولمدة ساعة كاملة ما أفقد المباراة حرارتها ومتعتها وجعل الجمهور في حالة لا مبرر لها من الاستغراب والترقب هل ستستمر المباراة أم ستتأجل؟.
والمسألة هنا بحاجة إلى دراسة فهل من المعقول وبعد التوقف القسري أن نعاود إكمال المباراة ونترك الجماهير وهي تعيش حالة لا مبرر لها من الحر أولاً ومن مصير المباراة ثانياً؟.
وكان الأجدى أن تلغى المباراة ويحدد لها موعد جديد كما تنص القوانين الدولية ولنا في إحدى مبارياتنا الدولية في ذلك حين جهزنا أحد ملاعبنا بمولدات وعربات كهرباء خوفاً من أي انقطاع للتيار فهل كرة القدم ومشاركاتها الخارجية تختلف عن نشاطنا المحلي؟.
وثمة مسألة هي المعلومات التي توفرت عن كهرباء صالة حمص أنها تعود لعدم تحمل الكبل الكهربائي المغذي للصالة ما دفع بالمسؤولين عن المحافظة لتلافي ذلك والإسراع في إصلاح العطل ولكن برغم ذلك لا بد من تنبيه المعنيين لوضع ضوابط جديدة لمسألة كهذه حتى لا يتفنن الجهابذة بإيجاد حلول لا مبرر لها..

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار