لماذا تراجع الآخرون ..؟
مبارك لنادي الوحدة فوزه بدوري الكرة الطائرة للرجال ، مبارك لأسرة الكرة الطائرة في الوحدة انسجامها وتماسكها ومحبتها للنادي ، هذه المحبة التي دفعتها لتناسي شبه الإهمال الذي قال البعض عنه في النادي، فرسم رجال وكادر اللعبة لوحة المحبة والبطولة والهواية الحقيقية للرياضة وقرروا أن يكونوا أبطالاً، وعند التتويج تعاهدوا أن يبقوا في الصدارة وليتركوا لنا النداء لإدارة الوحدة أن تحرص وتحافظ على هذه اللعبة الذهبية التي كانت وما زالت من الألعاب الرئيسة في النادي منذ عهد الجذور فيما كانت تسميته «الغوطة » .
وعندما نقول إن الوحدة فاز بالدوري نعده إنجازاً إذا ما عرفنا أن الأندية المنافسة كانت في مواقع البطولة أو المتوقع لها، ونخص أندية الهيئات بالذات .. أين أندية الهيئات التي كانت في واجهة اللعبة مع العلم أن إمكانات الاحتراف متوفرة لها في الماضي والحاضر .؟ وهل أخذت لعبة كرة القدم اهتمام الإدارات ببقية الألعاب؟. تلك هي مهمة القيادة الرياضية التي تضم في عضويتها مندوبين لأبرز الهيئات .. مهمة تبدأ بمناقشة واقع الألعاب التي تزاولها هذه الهيئات وصولاً إلى نقل النداء والحوار إلى الجهات التي تتبع لها الهيئة .
ويجب ألا ننسى مهمة اتحاد اللعبة الذي يملك استراتيجية انتشار اللعبة في المحافظات والأندية والهيئات وهو العارف الأول بأماكن التراجع الفني أو غياب اللعبة ولديه طرق المعالجة و المقترحات اللازمة لوضعها على طاولة القيادة الرياضية .
ونحن نبدأ طرح الحوار بمقولة أن تراجع لعبة ما في هيئة أو محافظة أو نادٍ هو هدر لإمكانات الوطن في المجال الرياضي . والقيادات مهمتها أن تحقق “الأمل بالعمل” في مجال اختصاصها .