بدعة جديدة
أقر اتحاد كرة السلة المؤقت إقامة مسابقة كأس الجمهورية بكرة السلة للرجال هذا الموسم بنظام جديد ينص على تحديد أعمار لاعبي الفرق المشاركة بـ٢٧ عاماً وما دون، وجاء القرار بعد مقترحات قدمها الاتحاد للأندية حول طريقة إقامة البطولة وهي بتحديد الأعمار تحت ٢٧ سنة لتأتي موافقة الأغلبية وفقاً للاتحاد بإقامتها بالمقترح الأخير.
بداية لا يهم من سيفوز بالكأس ومن سيخسر، فالأجدر البحث بما ستفوز به السلة السورية ولاعبوها، ولاسيما أن أكثر من ٥٠ لاعباً لن يشاركوا فرقهم هذه المرة في الكأس باعتبار أعمارهم فوق ٢٧ سنة، و في الوقت نفسه أعمار أغلبية لاعبي المنتخب الوطني الذي شارك في التصفيات الآسيوية فوق سن الـ٢٧سنة .
والسؤال المطروح الآن: هل كرة السلة السورية بحاجة لهؤلاء في منتخبنا وتستغني عنهم في مسابقة كأس الجمهورية ؟
وعلى ما يبدو فالقصة ستأخذ منحى آخر أيضاً يتعلق بقطع أرزاق الكثير من اللاعبين وبعض الأندية يتمني انتهاء الموسم السلوي خلال شهرين كي ينهي تعاقداتهم والتخلص من الدفع، أما اللاعب المحترف الذي يعيش على المردود المادي فهو بالحالة العادية يكاد يحصل على رواتبه من ناديه فكيف الحال الآن؟ خصوصاً أن ارتباط اللاعب مع ناديه يبقيه في حالة تدريب وجاهزية فنياً يسهم في حياة كرة السلة لكن مع كل أسف من يبحث عن حقوق اللاعب ؟ وكان الأجدر قبل تشكيل لجنة للاعبين المغتربين تشكيل لجنة للاعبين المحليين لتحديد مالهم وما عليهم ولدعم حقوقهم ولذلك فإن العمر المتقدم لمنتخبنا الأول كشف اعتماد الأندية على الأعمار الكبيرة ولكن الحل لن يكون مسابقة الكأس تحت سن الـ٢٧ ولو كان الحل كذلك لوجدنا لاعبين تحت هذا السن في صفوف منتخبنا خلال التصفيات الآسيوية مع العلم أن الضربة العميقة والقوية التي تلقتها اللعبة الشعبية الثانية خلال السنوات العشر الأخيرة كانت بالفئات العمرية مع الهجرة الكبيرة للكثير من المواهب في هذه الفئات التي يفترض أن تكون عماد المنتخب الوطني وغيابهم أبقى الاعتماد على اللاعبين الكبار في السن بالمنتخب.
باختصار؛ إن السلة السورية تحتاج حلاً استراتيجياً وبناء مستقبل للّعبة يبدأ من تحت ٢٠ سنة والعمل عليه وفق خطط علمية وتقديم الدعم الحقيقي وإقامة معسكرات خارجية وإجراء مباريات ودية قوية لكسب الخبرة والاحتكاك مع جميع المدارس العالمية من دون التسرع بالنتائج والعمل بصمت وبعد سنوات سنرى إنجازات جيلاً من المواهب والنجوم بالمنتخب والبحث عن لاعبين سوريين مغتربين وهذا حل مهم ووارد لسلتنا لكنه مكلف وما المشكلة في العمل على الخطين؟.