الجودو.. نحو الأفضل
تعد رياضة الجودو من الرياضات القديمة في الساحة الرياضية السورية ، والتي انتقلت إلى بلادنا عبر أبطال تألقت أسماؤهم دولياً من خلال الحفاظ على التقاليد الخاصة في اللعبة حيث يقدم التحية الأحدث للأقدم . ولعل من أهم الطقوس أن يتقن اللاعب الجديد المبادئ الأساسية للعبة قبل الخوض بأي تنافس رسمي ، أو بما عرف لدينا بتسلسل المستوى الفني بالأحزمة وألوانها والتي ينالها اللاعب من خلال دورات بإشراف المدربين المختصين والحائزين على الحزام الأقدم ..
نسوق هذه المقدمة بعد أن سمعنا مدرباً يتباهى في بطولة الجمهورية في الجودو للأشبال بأنه قدم لاعبه للبطولة من خلال تدريب أسبوعين فقط . . !
وهنا نحب أن نلفت النظر إلى خطورة المشاركة في بطولات ألعاب القوة القتالية قبل التأكد من تجاوز مدة التدريب على المبادئ الأساسية لهذه الألعاب وهذا يتم في رياضة الجودو بالعودة إلى نظام دورات الأحزمة في كل الفئات العمرية واعتبر الحصول على الأحزمة شرطاً لتثبيت مستوى السماح للمشاركة في البطولات .. نحن نثني على اتحاد الجودو عمله الجاد لإعادة التألق إلى هذه الرياضة ونريد ان تكون جهوده من خلال استراتيجيات علمية مدروسة تكفل لنا التطور العددي والنوعي الفني ويتم التركيز فيها على المراكز التدريبية القاعدية والمدارس الصيفية مع إيجاد التسهيلات والمحفزات المادية والمعنوية لممارسة لعبة الجودو لاسيما وأنها رياضة أولومبية وتنافسها في الساحة الجماهيرية ألعاب قتالية غير أولومبية تتبناها أندية ومراكز رياضية تجارية . !
إن المهمة ليست صعبة على اتحاد الجودو إذا اعتمد على وضع الخطط التنفيذية لاستراتيجية التطوير العلمي للعبة وساحة العمل في الجودو يتوفر فيها الخبراء والفنيون المؤهلون . و اتحاد الجودو وضع برامج عمله في تنفيذ نشاطاته وبطولاته لكل الفئات العمرية وكانت آخرها بطولة الأشبال والشبلات التي نجحت تنظيمياً في صالة الجلاء التي وجدت جمهور اللعبة يعود تدريجياً إلى المدرجات ليتحقق لدينا عنصر الجماهيرية وهو العنصر الهام في الوصول إلى التطور المنشود.