توفي في الولايات المتحدة وزير الدفاع الأمريكي الأسبق دونالد رامسفيلد، أحد صناع القرار الأساسيين في إدارة الرئيس جورج بوش الابن بشأن الحرب على العراق عام 2003.
وقالت عائلة رامسفيلد في بيان، أمس، إنه توفي في مدينة تاوس بولاية نيومكسيكو عن عمر 88 سنة.
وكان رامسفيلد يعدّ أحد أكثر وزراء الدفاع الأمريكيين نفوذاً منذ عهد الوزير روبرت ماكنامارا، الذي كان يشغل هذا المنصب خلال الحرب على فييتنام، وهو أيضاً وزير الدفاع الذي كانت له ثاني أطول فترة في هذا المنصب في التاريخ الأمريكي، و كان من بين دعاة اتخاذ موقف متشدد في الأمور الدولية.
ولد رامسفيلد عام 1932 في شيكاغو، والتحق بالقوات البحرية الأمريكية في 1954، حيث خدم في الطيران التابع للبحرية حتى 1957.
وتولى رامسفيلد منصب وزير الدفاع في 1975 – 1977 لأول مرة في إدارة الرئيس جيرالد فورد، وكان يشرف خلال تلك الفترة على الانتقال من الخدمة الإلزامية إلى الطوعية في الجيش الأمريكي.
وبعد سنوات طويلة من العمل في القطاع الخاص، عاد رامسفيلد إلى منصب وزير الدفاع في 2001 بعد تولي جورج بوش الابن الرئاسة الأمريكية.
وأصبح رامسفيلد من بين أبرز الشخصيات الذين كانوا وراء الحرب على أفغانستان عام 2001 و”الحرب على الإرهاب” عقب هجوم تنظيم “القاعدة” على نيويورك وواشنطن في 11 أيلول، وكذلك الحرب على العراق عام 2003.
حدثت أثناء فترته في المنصب إحدى أكبر الفضائح ، وهي تلك المتعلقة بالتعذيب وإهانة السجناء في سجن أبوغريب بالقرب من بغداد، وعلى خلفية الفضيحة قدم رامسفيلد استقالته من منصبه، لكن الرئيس بوش رفضها.
وكان رامسفيلد مسؤولاً عن السماح باستخدام الأساليب العنيفة لاستجواب المحتجزين المشتبه بهم في قضايا الإرهاب، وخاصة في معتقل غوانتانامو الأمريكي في كوبا، ما أثار إدانة واسعة على الساحة الدولية ومن قبل منظمات حقوق الإنسان خارج وداخل الولايات المتحدة.
وتمت إقالته من منصب وزير الدفاع في 2006 وسط انتقادات شديدة بسبب الحرب على العراق.
قد يعجبك ايضا